أكّدت وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق، أنّ "أَمر بعض الأقلام الّتي تُسوّق الاتهامات بحقّ وزراء "حزب القوات اللبنانية" غريب. افهموها لمرّة واحدة وأخيرة: الإحراج للإخراج والتهم المعلّبة لا تنفع معنا. لا يُزايدن علينا أحد في ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم"، مشدّدةً على أنّ "نظام الرئيس السوري بشار الأسد يتلاعب بهم ويدعوهم للعودة ويقوم بالمستحيل لعرقلة هذه العودة".
وأوضحت في سلسلة تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، أنّ "الحلّ الفعلي مرتبط بالحل السياسي النهائي، بالتنسيق مع المجتمع الدولي. أمّا أن يوهمنا البعض بأنّ ملف العودة مرتبط بالتطبيع مع نظام الأسد، فأمر نرفضه ولن نقبل استدراجنا إليه"، سائلةً "هل استباق أوّل جلسة لمجلس الوزراء بدعوة وزير لبناني إلى دمشق خطوة بريئة من قبل نظام يضع رئيس حكومتنا وكبار زعمائنا على لائحة الإرهاب؟".
وركّزت شدياق على أنّ "العودة لا تحلّ بالقفز فوق مبادرات المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وإسراع وزير لا يحظى بغطاء حكومته للتنسيق مع نظامٍ فاقد الشرعية العربية والدولية وخاضع للعقوبات. كفاكم خداعًا للشعب اللبناني. تقترفون الأغلاط بحقّ لبنان من ثمّ تلفّقون التهم الباطلة بحقّ سواكم".
ونوّهت إلى أنّ "زمن نجاحك بالغشّ ولّى! ألاعيبكم في خداع الرأي العام فشلت. قد نكون اختلفنا على كلّ شيء على طاولة مجلس الوزراء إلّا على مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، فخيّطوا بغير هالمسلّة". وأكّدت "أنّنا لن ننصاع لتهويلاتكم كالغنم ولن نوقّع لكم على بياض كما فعلتم مع غيرنا ولن تنجحوا بإسكاتنا. سيبقى صوتنا ملعلعًا ومطالبًا بمبادئ حرية وسيادة لبنان، ومن له أذنان سامعتان فليسمع".
كما أعلنت أنّه "حان الوقت لإبعاد الملفات الخلافية من أجل الانتظام المؤسساتي، وإلّا ستحمُّلوا مسؤولية ضرب الاستقرار والانتظام، لأنّه واهم من يعتقد أنّه سينجح تحت غطاء عودة النازحين السوريين، بتهريب مسألة التطبيع مع نظام الأسد الّذي لم يستعد شرعيّته بعد، إلّا في عيون الدول الّتي تحرّكه مثل "Marionnettes".