مع احتدام الصراع الانتخابي على مقاعد الكنيست الاسرائيلي بدأ بالتوزاي معركة التشكيلة الحكومية فيما تشير استطلاعات الرأي إلى تقارب النسب بين اللوائح.
وفيما يلي ابرز الاخبار و التوقعات و الاستطلاعات التي صدرت اليوم الجمعة .
إطلاق مركبة فضائية إسرائيلية من "كيب كانافيرال" بفلوريدا
بعد 8 سنوات من التخطيط وتجنيد الأموال، أطلقت المركبة الفضائية الإسرائيلية "بريشيت" إلى القمر في الساعة 03:45 بتوقيت البلاد من فجر اليوم، الجمعة، من قاعدة "كيب كانافيرال" في فلوريدا.
وأعلن المسؤولون في جمعية "SpaceIL" أن إطلاق المركبة الفضائية تم بنجاح، وأنه من المتوقع أن تهبط على سطح القمر في 11 نيسان/ إبريل.
أطلقت المركبة بواسطة صاروخ "Falcon X" وذلك بعد شهر من إرسالها بطائرة شحن من إسرائيل إلى فلوريدا.
وقال المدير العام للجمعية، د. عيدو عنتبي، إن إسرائيل تنضم من خلال إنزال المركبة على سطح القمر إلى ثلاث دول عظمى أخرى، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين.
تزن المركبة الفضائية 585 كيلوغراما، تشمل الوقود الذي يصل وزنه إلى 425 كيلوغراما. وبلغت تكلفة بنائها نحو 100 مليون دولار، وشارك في بنائها نحو 250 عاملا في جمعية "SpaceIL" و"الصناعات الجوية" الإسرائيلية.
وعلم أنه خلال عملية الإطلاق، فإن سرعة المركبة ستصل إلى 36 ألف كيلومتر في الساعة، بينما تكون المسافة بين الأرض والقمر نحو 384 ألف كيلومتر. وتقطع المركبة مسارا طويلا يصل إلى 6.5 مليون كيلومتر، بضمنها مسارات بيضوية حول الكرة الأرضية وحول القمر، خلال 7 أسابيع قبل هبوطها على القمر.
وجاء أن المركبة ستقوم بنقل صور وأشرطة مصورة بعد هبوطها، كما ستقوم بمهمة علمية، وهي جمع معلومات حول الحقل المغناطيسي للقمر ونقلها إلى إسرائيل.
ومن المقرر أن تدخل المركبة في 11 نيسان/ إبريل إلى مسار أخير باتجاه القمر، بعد أسبوع من الدوران حوله.
استطلاعان: قائمة غانتس - لبيد تتصدر وتفوق اليمين
تصدرت قائمة "كاحول لافان" (أزرق أبيض)، التي تشكلت بتحالف حزب "مناعة لإسرائيل" بقيادة رئيس أركان الجيش الأسبق، بيني غانتس، و"يش عتيد"، برئاسة يائير لبيد، استطلاعان للرأي العام الإسرائيلي، نشرا صباح اليوم، الجمعة، فيما حل حزب الليكود الحاكم، بقيادة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو في المرتب الثانية، في الوقت الذي تحافظ فيه كتلة الأحزاب اليمينية على تفوقها التمثيلي في الكنيست، ما يقلل من فرص غانتس ولبيد بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وبحسب استطلاع لـصحيفة "يديعوت أحرونوت" نشرت في طبعتها الورقية صباح اليوم، فإن "كاحول لافان" يحصل على 36 مقعدًا، مقابل 30 مقعدًا لليكود، فيما يحل حزب العمل ثالثا بتمثيل يقتصر على 8 مقاعد.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن "اليمين الجديد" بقيادة وزير التعليم، نفتالي بينيت، يحصل على 6 مقاعد، ومثلها لـقائمة "يهدوت هتوراه" الحريدية، بقيادة نائب وزير الصحة، يعكوف ليتسمان، بينما يحصل كل من "شاس" الحريدي وتحالف أحزاب اليمين المتطرف ("البيت اليهودي"، "الاتحاد القومي" و"عوتمسا يهوديت")، بقيادة الحاخام رافي بيرتس، على 5 مقاعد.
ويحصل كل من "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، و"كولانو" برئاسة وزير المالية، موشي كاحلون، و"ميرتس" على4 مقاعد، وذلك بحسب استطلاع الصحيفة الذي شمل عينة من 700 شخص.
ووفقًا للاستطلاع فإن الأحزاب العربية تخوض الانتخابات بقائمتين وتحافظ على تمثيلها (12 مقعدًا)، في حين يفشل "غيشر" برئاسة أورلي ليفي أباكسيس من تجاوز نسبة الحسم.
وفحص الاستطلاع هوية المرشح الأبرز لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث قال 38% من المستطلعين إن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة، في حين قال 36% إنهم يفضلون تناوب غانتس ولبيد على رئاسة الحكومة، في حين قال 59% من المستطلعة آراؤهم إنهم يعتقدون أن نتنياهو من سيشكل الحكومة في نهاية المطاف، مقابل 23% يرجحون نجاح تحالف غانتس ولبيد بفرصة تشكيلها.
وبحسب استطلاع "يديعوت أحرونوت" فإن تمثيل الأحزاب اليمينية والأحزاب الحريدية يصل إلى 60 مقعدًا، فيما يقتصر تمثيل معسكر المركز – يسار على 48 مقعدًا.
وأظهرت نتائج استطلاع لصحيفة "معاريف"، نشرت صباح اليوم، أن تحالف "كاحول لافان" يحصل على 35 مقعدًا، في حين يتراجع تمثيل الليكود إلى 29 مقعدا، ويحصل "اليمين الجديد" على 8 مقاعد، و7 مقاعد لـ"يهدوت هتوراه"، ومثلها (7) لحزب العمل، و6 مقاعد لقائمة "البيت اليهودي" التي تضم تحالف الأحزاب اليمينية المتطرفة، و 5 مقاعد لـ"شاس"، و 4 مقاعد لكل من "كولانو" و"ميرتس" و"يسرائيل بيتينو"، في حين يقتصر تمثيل النواب العرب على 11 مقعدًا.
وأظهر استطلاع "معاريف" أن تمثيل الأحزاب اليمينية والأحزاب الحريدية يصل إلى 63 مقعدًا، فيما يقتصر تمثيل معسكر المركز – يسار على 46 مقعدًا.
وحول الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، أظهر استطلاع "معاريف" الذي شمل عينة مكونة من 1008 شخص، أن نتنياهو يحصل على دعم 48% من الناخبين، في حين قال 36% من المستطلعين أن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة.
نتنياهو عن تحالف غانتس ولبيد: "نواجه خطرًا حقيقيًا
اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن تحالف حزب "مناعة لإسرائيل" بقيادة بيني غانتس، و"يش عتيد" برئاسة يائير لبيد، تشكل تهديدًا على حكم اليمين، وذلك في اجتماع لأمناء حزب الليكود، عقد مساء اليوم، الخميس.
وقال نتنياهو خلال الاجتماع إن "انتخابات الكنيست المقبلة ستكون صعبة للغاية، اليسار يتوحد وسيحظى بدعم كامل من وسائل الإعلام حتى موعد إجراء الانتخابات.
وطالب نتنياهو مسؤولي الليكود بدفع كوادر الحزب إلى "جلب الناخبين إلى الصناديق واقناعهم بعدم إهدار الأصوات، ومنعهم من التصويت للأحزاب المهددة بعدم عبور نسبة الحسم، ودعوتهم للتصويت لليكود أولا.
وشدد نتنياهو على أن هناك خطرًا يتهدد حكم اليمين، وقال: "نحن نعرف أن هناك خطرًا حقيقًا، أن أصف الواقع كما هو، لا أبالغ في الحديث عن خطر داهم يحدق بحكم اليمين ولا أجمل الواقع.
وأعلنت نتنياهو أنه سيعقد مؤتمرًا صحافيًا في الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، لتقديم "إحاطة خاصة" لوسائل الإعلام، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل، فيما تجتمع مركزية الليكود وأمناء الحزب لوضع اللمسات الأخيرة على القائمة النهائية للحزب.
هذا وأكدت مركزية الليكود أنه تم حجز المكان 28 من قائمة الحزب لمرشح للحاخام رافي بن دهان، مرشح "البيت اليهودي"، تنفيذًا للاتفاق الذي أبرمه رئيس الحكومة أمس، مع تحالف حزبي "البيت اليهودي" و"الاتحاد القومي" اليمينيين المتطرفين، مقابل تشكيل قائمة موحدة مع "عوتسما يهوديت" المستنسخة من حركة "كاخ" العنصرية والمتطرفة.
يسرائيل هَيوم
مصر وإسرائيل: ضرورة عودة النشاط الكامل للسفارة الإسرائيلية في القاهرة
يتسحاق لفانون - محاضر في معهد هرتسليا المتعدد المجالات، وسفير سابق لإسرائيل في مصر
بعد مرور ثماني سنوات قرر المدير العام لوزارة الخارجية إبقاء طاقم السفارة الإسرائيلية في مصر خلال نهايات الأسبوع، وعدم رجوعهم إلى البلد. هذا قرار إيجابي، لأن الوجود الدائم لطاقم السفارة في القاهرة يسمح له بالقيام بالنشاط الدبلوماسي المنتظر من أي سفارة وتنميته.
مهاجمة الجماهير المصرية الغاضبة سفارة إسرائيل في القاهرة في نهاية 2011، والمغادرة السريعة لطاقمها، أبقيا إسرائيل من دون مبنى للسفارة ومع طاقم محدود جداً، ودبلوماسيين يعودون إلى البلد في نهاية كل أسبوع. نتج من ذلك إلحاق الضرر بالنشاط الدبلوماسي. ولقد استمر هذا الواقع غير المقبول ثماني سنوات. قرار وزارة الخارجية هو خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن السفارة عادت إلى العمل بنصف روتين فقط.
العميد (في الاحتياط) عاموس غلعاد، الضليع بالشؤون المصرية، اعتاد القول إنه من غير الممكن أن تقوم العلاقات بين دولتين على قدم واحدة، أمنية – استخباراتية، وأن هناك حاجة إلى وجود القدمين للمحافظة على الاستقرار. لا يخفي النظام المصري الحالي بقيادة السيسي علاقاته الجيدة مع إسرائيل، وهذا يخلق أجواء إيجابية. يسمح هذا الوضع بالاستمرار في محاولة التقدم نحو علاقات كاملة وطبيعية. قرار مجلس النواب المصري تمديد فترة ولاية الرئيس السيسي سنوات إضافية يوسع أفق الفرصة ويسمح باستقرار العلاقات على قدمين وليس على قدم واحدة.
العودة إلى العمل بدوام كامل كما كان عشية ثورة 2011، يتطلب العثور في أقرب وقت على مبنى جديد للممثلية تشغله المكاتب العاملة، بما فيها دائرة الخدمات القنصلية التي تشجع السياحة المتبادلة، وأيضاً تطوير العمل من أجل الدفع قدماً بالمصلحة الإسرائيلية في مصر - تماماً كما تفعل السفارة المصرية في تل أبيب.
يجب إعادة الطاقم إلى حجمه السابق، من أجل العمل دبلوماسياً على توطيد العلاقات بين الدولتين. في شرق أوسط مضطرب، علاقة وثيقة بين إسرائيل ومصر هي مصلحة حيوية. أيضاً في هذا الموضوع يجب العمل بصورة مشابهة لعمل السفارة المصرية في إسرائيل، وتحقيق مبدأ التبادلية بين الممثليتين.
تواجه وزارة الخارجية في هذه الأيام تحديات معقدة، لكن العلاقات مع مصر يجب أن تكون في رأس الأولويات السياسية والدبلوماسية. يجب ألاّ نضيّع الفرصة السانحة والأجواء السياسية الإقليمية، وأن نعيد الوجود الإسرائيلي في القاهرة إلى ما كان عليه سابقاً، تماماً كما كان قبل ثماني سنوات. لقد تضمنت اتفاقات السلام بين الدولتين الموافقة على سفارات كاملة. مؤخراً نشأت فرصة للتوصل إلى ذلك في فترة حكم السيسي، ويجب علينا العمل بمثابرة وحزم لاغتنام هذه الفرصة.