يعقد رئيس المجلس الدستوري ظهر اليوم مؤتمرا صحفيا يعلن فيه نتائج الطعون المقدمة الى المجلس بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، وتحدثت المعلومات أن المقاعد التي جرى التدقيق بها أبرزها المقعد السني عن طرابلس المتمثل بالنائب ديما الجمالي، والذي تقدّم بالطعن بها المرشح عن "جمعية المشاريع الخيرية" طه ناجي، والطعن الثاني تقدمت به السيدة ميريام سكاف عن احد المقعدين الكاثوليكيين في قضاء زحلة، والطعن الثالث مقدم من المرشحة عن تكتّل "كلنا وطني" السيدة جمانة حداد بحق النائب انطوان پانو عن مقعد الاقليات في دائرة بيروت الأولى، أما الطعن الأخير فهو بحق وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، والذي تقدم به عدد من اللوائح الخاسرة في دائرة بيروت الثانية.
وتوقعت مصادر متابعة تفجر نتائج الطعون التي ستعلن اليوم مفاجأة لدى الراي العام علي خلفية اجتمال ابطال نيابة بعض النواب المقربين من تيار المستقبل وبعض زعامات بيروت لا سيما وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق.
وقالت المصادر ان الطعن المقدم من ناجي يبيّن أن النائبة الجمالي قد رسبت بالفعل وفقاً لاحتساب عدد الاصوات والحواصل، وعليه فإن المجلس الدستوري سيبتّ اليوم في هذا الطعن الذي بدا الأكثر وضوحاً ودقة بين الطعون المقدمة.
فهل سيتم انتزاع نائب من كتلة "تيار المستقبل" لصالح نائب من فريق 8 آذار الذي سينضم حتماً الى كتلة"اللقاء التشاوري"؟
بحسب المصادر فإن إبطال نيابة المشنوق في حال صحّت الطعون، ورغم الثقة المطلقة بالقضاء، قد يحتاج الى غطاء سياسي من رئيس الحكومة سعد الحريري، الأمر الذي لا يبدو واضحاً حتى الساعة لا سيما بعد استبعاد المشنوق مؤخراً عن دائرة القرار في "تيار المستقبل" وكذلك عن وزارة الداخلية.