بعد أيام من اعتقال عنصرين من المخابرات السورية بتهمة تنفيذ آلاف عمليات القتل والتعذيب الممنهج، "طلبت برلين من لبنان ومن فترة، وكخطوة هي الأولى من نوعها في الإطار الديبلوماسي، تسليم أحد كبار قادة المخابرات السورية، بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية، وهو اللواء جميل حسن، وذلك بعد حصول المحققين على معلومات تُفيد بأن الأخير يعتزم السفر إلى لبنان لتلقي العلاج" وفق ما كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية.
وفي التفاصيل، أشارت المجلة الى أن "النيابة العامة الاتحادية الألمانية تتهم حسن بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وأصدرت بالفعل مذكرة توقيف دولية بحقه الصيف الماضي"، مضيفة أن "هناك معلومات تفيد بأن مكتب المدعي الفيدرالي في كارلسروه يحقق اﻵن ضد حوالى عشرين شخصاً من المسؤولين السوريين السابقين".
وذكرت المجلة أن "السلطات الألمانية تسعى من خلال طلبها من لبنان تسليم جميل حسن، إلى تضييق نطاق تحركات الرجل المطلوب من جهة، وممارسة الضغط على لبنان، الذي يسافر إليه بشكل متكرر مسؤولو الحكومة السورية، من جهة أخرى".
مشيرةً إلى أن "الآمال لدى ألمانيا في أن تقوم السلطات اللبنانية باعتقال جميل حسن وتسليمه تبقى منخفضة، حيث يلعب "حزب الله"، أحد حلفاء دمشق الأساسيين، دوراً محورياً في هيكلية السلطة اللبنانية" بحسب المجلة.