" فرنسا تقول لا لمعاداة السامية"
عنونت في المانشيت صحيفة "لوفيغارو" مشيرة الى التجمع الحاشد في ساحة الجمهورية في باريس الذي حمل فيه المشاركون لافتات للتعبير عن رفضهم لأجواء الكراهية أمام تصاعد الأعمال المعادية للسامية، وآخرها تعرض مقبرة كاتسنايم في شرق فرنسا ليل الاثنين -الثلاثاء للتدنيس حيث رُسمت على ستة وتسعين قبرا يهوديا صلبان معقوفة وكتابات ترمز إلى النازية.
وأمام هذا الدليل الإضافي على تصاعد الاعمال المعادية للسامية في فرنسا، تتابع "لوفيغارو" ولمواجهة هذه الظاهرة المقلقة، وعد الرئيس ايمانويل ماكرون الذي تفقد المقبرة، بإجراءات قوية وواضحة ومعاقبة المتورطين في هذه الاعمال.
بدورها صحيفة "ليبراسيون" التي نشرت في صفحتها الأولى صورة لساحة الجمهورية في باريس ملأى بالحشود الشعبية والرسمية، عنونت: "الجمهورية ترد على تصاعد الأعمال المعادية للسامية" مشيرة الى أن باريس وغيرها من المدن الفرنسية شهدت أمس تعبئة واسعة ضد عودة الحقد ضد اليهود.
وفي ذات السياق عنونت "لوباريزيان": "صحوة جمهورية في مواجهة معاداة السامية" مع صورة للتجمع الحاشد في باريس حيث تظهر لافتات كتب عليها "كفى".
محاربة العداء للسامية مسؤولية مشتركة
هكذا عنونت "لاكروا" افتتاحيتها قائلة إن الفرنسيين الذين نزلوا الى الشارع أمس للتنديد بالكراهية يدركون أن مشاركتهم لن تضع حدا للأعمال المعادية للسامية، ولكن باستجابتهم لنداء الطبقة السياسية، أرادوا التدليل على تضامنهم مع يهود فرنسا، والتزامهم بالقيم الفرنسية الحامية لكل الفرنسيين بمختلف معتقداتهم.
وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها هل يجب أن نكون أكثر صرامة وهل يجب تعزيز التشريعات والقوانين العقابية؟ -ربما تضيف "لاكروا"- وخاصة في ما يتعلق بخطاب الكراهية المنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، ولكن تستدرك الصحيفة، فإن القوانين على أهميتها وصرامتها لن تغير شيئا في العقليات والمعتقدات، خاصة لدى أولئك الذين يسبحون في أجواء نظريات المؤامرة.
إن الاعمال المعادية للسامية تخلص "لاكروا" هي في الواقع من فعل أفراد معزولين، وعلينا أيضا في إطار محاربتها معالجة أشكال اليأس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التي تغذي هذه الظاهرة، وهذه مسؤولية الجميع، تقول الصحيفة.
من جانبه لوران جوفران في افتتاحية "ليبراسيون"، رأى في التجمع الحاشد الذي شهدته ساحة الجمهورية في باريس للتنديد بتصاعد الأعمال المعادية للسامية، وكذا التجمعات الأخرى في كافة مدن فرنسا، بصيص أمل في هذا الجو من الكراهية، قائلا إن عشرات الآلاف من الفرنسيين من كل الخلفيات والأديان والآراء جمعتهم أمس رغبة واحدة هي التصرف كمواطنين متضامنين مع مواطنين آخرين تعرضوا للاعتداء لأنهم يعلمون أن الاعتداء على اليهود هو اعتداء علينا جميعا.
ألكسندر بينالا خلف القضبان
تطرقت الى هذا الموضوع صحيفة "لوباريزيان" قائلة إن المساعد السابق لمدير مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وُضع أمس في الحبس الاحتياطي لانتهاك مبدأ الخضوع للمراقبة القضائية.
ألكسندر بينالا، المساعد السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ملاحق أيضا لسوء استخدامه جوازات سفر دبلوماسية.
وقد فتح مكتب المدعي العام في فرنسا تحقيقا ضد بينالا في 29 ديسمبر من العام الماضي، كما تضيف اليومية الفرنسية- في قضية "الاستخدام دون سند قانوني" للوثائق الدبلوماسية و "استغلال الثقة".
وكان ألكسندر بينالا أثار ضجة في فرنسا بعد ظهوره، وهو يعتدي على مشاركين في مظاهرات بمناسبة عيد العمال، قبل أن تتوسع التحقيقات بشأنه في إطار شبهات باستغلال النفوذ.