أعلنت الولايات المتحدة، التي تسعى لإعادة جهاديين أجانب معتقلين في شمال شرق سوريا إلى بلادهم لمحاكمتهم فيها، أنها تدرس قضية جهادية أميركية معتقلة لدى الأكراد في سوريا بعد انشقاقها عن تنظيم داعش.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو للصحافيين الثلاثاء إن "وضع المواطنين الأميركيين، أو الذين يرجح أنهم أميركيون، محتجزون في سوريا هو أساسا قضية بالغة التعقيد ونحن ندرس هذه الحالات لفهم التفاصيل بشكل أفضل".

وأتى تصريح بالادينو في معرض رده على سؤال بشأن هدى مثنى، الشابة الأميركية المتحدرة من ولاية ألاباما والتي التحقت بتنظيم داعش في 2015 حين كان عمرها 19 عاما قبل أن تستسلم أخيرا للقوات الكردية في شمال شرق سوريا وتطالب بالعودة إلى الولايات المتحدة.

ورفض المتحدث التعليق على قضية هذه الشابة الجهادية، مشيرا إلى موانع تتعلق بالسلامة والخصوصية، لكنه أكد مجددا أن سياسة الولايات المتحدة تتمثل في إعادة الجهاديين ومحاكمتهم.

وشدّد بالادينو على أن "إعادة المقاتلين الأجانب إلى بلادهم الأصلية وضمان محاكتهم وسجنهم هو السبيل الأفضل لمنعهم من العودة إلى ساحة المعركة".

وأضاف "نحن نعتبر هؤلاء المقاتلين تهديدا عالميا ونأمل حصول تعاون دولي للتصدي له".