في الوقت الذي بات ملف الكهرباء ملفاً أساسياً أمام عمل الحكومة الجديدة، شهدت العاصمة بيروت يوم أمس، تحركاً شعبياً احتجاجاً على قطع التيار الكهربائي عن العاصمة وضواحيها لمدة تزيد عن 12 ساعة، حيث أقدم المحتجين على قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة، وفي المدينة الرياضية تحديداً، وكذلك قرب السفارة الكويتية بالإتجاهين، وسرعان ما تم إعادة فتح الطرقات بعد تدخل القوى الأمنية وفوج إطفاء بيروت الذي عمل افراده على إخماد النيران.
وعلى خلفية الإحتجاجات، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أنه "من المتوقع ان تعود التغذية الكهربائية إلى طبيعتها في جميع المناطق اللبنانية بدءاً من مساء الخميس المقبل".
وفيما يخص أزمة البواخر، أوضحت المؤسسة، انها "ارسلت الكتب الخاصة بفتح الاعتمادات المستندية لبواخر الفيول اويل والغاز اويل بتاريخ 23/1/2019، أي قبل وصول هذه البواخر إلى لبنان، وفق الآلية المتفق عليها من قبل الوزارات المعنية منذ ما يزيد عن العشرة سنوات".
إقرأ أيضاً: ما مصير التعليم الرسمي اللبناني من حكومة إلى العمل؟
ولاشك أن ملف الكهرباء، هو أحد الملفات الأساسية والضرورية لدى عمل الحكومة الجديدة، خصوصاً على أبواب الصيف الحارقة، حيث لابد ومن الضروري وصول الحكومة العتيدة إلى حل نهائي لأزمة إنقطاع التيار الكهربائي وبشكل متكرر ولا يحتمل.
وفي هذا السياق، باشرت وزيرة الطاقة ندى البستاني "بوضع خطة لإصلاح الكهرباء"، مشيرةً، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنها "تتواصل حالياً مع رئيس الحكومة سعد الحريري للوصول إلى بلورة أفكار مشتركة قد تشكّل الأساس لوضع خطة تُعرض على مجلس الوزراء".
وبانتظار هذه الخطة، يأمل اللبناني إنارة وطنه 24 ساعة في اليوم بدلاً من الوضع المأساوي الذي وصل إليه لبنان!