أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم أن "لا إمكانية للتلطي وراء شعارات لا مكان لها بموضوع العلاقة مع سوريا"، مشيراً الى أن "موضوع العلاقة مع سوريا مصلحة لنا اولا"، معتبراً أنه "أننا نناقض انفسنا بالنأي بالنفس بظل الوضع الاقتصادي الاجتماعي".
وفي حديث تلفزيوني له، لفت هاشم الى أنه "عجيب بلدنا بالتركيبة السياسية كيف نخلط بين الخاص والعام، بين مصلحة اللبنانيين ومواقفنا السياسية وعلاقتنا السياسية"، معتبراً أن "لا شيء اسمه النأي بالنفس واليوم الكلام حول اي موضوع بالأزمة السورية لم يكن اي فريق ينأى بنفسه، لنرى اين مصلحة لبنان"، مؤكداً أن "هناك علاقات قائمة مع سوريا على مختلف المستويات".
وأكد أنه "بهذه المرحلة الكل يقر بالمصلحة مع سوريا خصوصا خلال عودة اعمار سوريا"، مشيراً الى أن "القيادات السورية والرئيس السوري بشار الأسد يتحدثون عن عودة التزحين، ونحن نشتكي وندفع الثمن ولا زلنا نرى الأزمات المتكررة تتفاقم".
وأشار الى أنه "يجب أن نبادر ونفتح الباب ونرى التجاوب وحدوده بملف عودة النازحين من الجانب السوري"، مؤكداً أنه "يجب وضع آلية فالباقون حاليا لا يريدون العودة، هناك مجموعات كبيرة خارج المخيمات غير مسجلة وتعيش حياتها العادية".
وأوضح هاشم أنه "تاريخيا الزراعة والبناء تاريخيا يقومان على أكتاف العامل السوري".
ولفت الى أن "هناك شيء مستغرب نرى المجتمع الدولي والأوروبي كيف ينظر للأمر"، مشيراً الى أنه "سهل الغرب الكثير من القروض للبنان وفي كل قرض أحد الشروط تأمين فرص عمل للسوريين واللبنانيين".
واعتبر أنه "لو كلان المجتمع الدولي حريص على النازح السوري كان الاجدر به ان يساعده في سوريا بعد عودته ويشجعه على العودة ويبقي على مساعدته داخل سوريا".