لفتت صحيفة "السياسة الكويتية" إلى أنه "مع أول يوم عمل رسمي للحكومة وقبل أن تعقد جلستها الرسمية الأولى، شكلت زيارة وزير النازحين صالح الغريب لدمشق، أمس، أول تحد بالمباشر لرئيس الوزراء سعد الحريري ولحلفائه في الحكومة وخارجها، الرافضين للتطبيع مع النظام السوري ولو كان من بوابة عودة اللاجئين، وهو الأمر الذي سيفتح أبواب المواجهة على مصراعيها بين دعاة عودة المياه إلى مجاريها مع نظام بشار الأسد وبين المعارضين، على اعتبار أن الوزير الغريب، القريب من سورية، لم ينسق في خطوته هذه مع الحريري ولم تكن بإذن من مجلس الوزراء".
وأكدت مصادر حكومية بارزة، أن "زيارة الغريب شخصية ولا تلزم مجلس الوزراء بشيء، لأن القرار في موضوع اللاجئين خاضع لقرارات الحكومة، وبالتالي لا يمكن للغريب أو غيره أن يلزمها بشيء"، مشيرة إلى أن "الحريري مازال على موقفه الثابت من الموضوع السوري ولن يخضع لأي ابتزاز على هذا الصعيد".
وأشارت إلى أن "عدداً من الوزراء سيثيرون موضوع زيارة الغريب لسورية في جلسة الحكومة الخميس المقبل، الأمر الذي يخشى تحولها ساخنة على خلفية هذا الملف".