طالبت هيئة التنسيق لـ"لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" الحكومة اللبنانية بـ"المسارعة إلى وضع خطة طوارئ لمواجهة الأزمات الإقتصادية والخدماتية الضاغطة التي يعاني منها اللبنانيون، والعمل على إيجاد حلول جذرية لها"، محذرة من "تنفيذ شروط مؤتمر سيدر للحصول على قروض، وبخاصة لناحية القبول بتخصيص قطاع الإتصالات الذي يدر عائدات مهمة على خزينة الدولة، ولناحية فرض ضرائب غير مباشرة جديدة تثقل كاهل الفقراء والفئات المحدودة الدخل".
ودعت الحكومة إلى "القبول بعرض المساعدات الإيرانية لحل الكثير من الأزمات الخدماتية، أو تأمين مساعدات بديلة مماثلة في مجانيتها، على ما قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله". وأكدت "ضرورة وضع عودة النازحين للأشقاء السوريين موضع التنفيذ من خلال التنسيق المباشر مع الدولة السورية من دون أي شروط".
وأشادت بـ"الخطاب الوطني الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد، وبخاصة لناحية تشديده على أهمية الوعي الوطني والإستنفار الدائم لمواجهة الحرب المستمرة على سوريا بكل أشكالها العسكرية والإقتصادية والسياسية والمعلوماتية، ولناحية تأكيده رفض أي مساومة على الإستقلال الوطني، والإصرار على تحرير كل شبر من الأرض السورية من الإرهاب والمحتلين الأميركيين والأتراك، ودعوة الأحزاب الكردية إلى إدراك المخاطر التي يشكلها التهديد التركي، وأن السبيل لمواجهته إنما يكون بالإحتماء بالجيش العربي السوري والعودة إلى حضن الوطن".
وشجبت الهيئة "مؤتمر وارسو التطبيعي، الذي شهد تظهيرا سافرا لعلاقات بعض الأنظمة الرجعية العربية وفي مقدمتها السعودية مع كيان العدو الصهيوني، وكشف خيانتهم للقضية المركزية فلسطين، وتحالفهم مع عدو الأمة ضد إيران الثورة التي رفعت راية فلسطين وما زالت تنصر مقاومتها وانتفاضتها". وحيت "التظاهرات الشعبية العارمة في اليمن".