يُعدُّ تطوّع القوّات الأميركيّة لمساندة إسرائيل في وقت حروبها مسألة طبيعيّة وحيويّة، وقد جُرِّبت مرّات عدّة على المستويات كافّة، فأشرسها كان عام 1991 خلال حرب الخليج، وفي لبنان أثناء حرب تموز 2006 وخلال حرب غزّة الثالثة عام 2014 أمّا آخرها كان في سوريا.
وأنهى الجيش الإسرائيلي تدريباته العسكريّة مع الجيش الأميركيّ، حيثُ قاما بتدريباتٍ ومناوراتٍ عسكريّةٍ غير تقليديّة، على فرضيّة أن تشنّ إسرائيل حربًا ما في المنطقة، ولإختبار مدى جهوزيّة الجيش الإسرائيليّ لهكذا معارك، وفق ما كشف خبيرًا عسكريًّا إسرائيليًّا لـِ صحيفة "معاريف تال ليف – رام".
وأطلِقَ على التدريب العسكري إسم " Juniper Falcon 2019"، لاسيّما وأنّ يهدفُ إلى مساندة إسرائيل في حال شنّت حربًا على سوريا أوّ لبنان، وفي طبيعة الحال سوف يكون هناك ردود فعل تتمثّل بإطلاق صاروي على إسرائيل ومطاراتها، في حين تضطر القوّات الأميركيّة إلى تأمين الغطاء الجوّيّ اللّازم للأجواء الإسرائيليّة خلال وقت قصير جدا، من خلال نصب بطاريّات باتريوت لصدّ الصواريخ المُعادية.
وبحسب التقارير الصحفيّة، فإنّ التدريب إستمرّ تقريبًا عشرة أياّم، شارك فيه قرابة سبعمائة جندي وضابط إسرائيليّ وأميركيّ، بعد أكثر من عام على التحضيرات و التجهيزات المشتركة، وأجرى الجيشان تدريباتهما على أرض الواقع، وليس داخل قيادات الضباط في الغرف المغلقة.
وكان قد أعلن المُتحدث باسم الجيش الإسرائيلي منذُ أسبوع، عبر حسابه على موقع "تويتر" أنّه: "يشارك فى التمرين أكثر من 300 جندى من الجيش الأمريكى، ونحو 400 جندى من وحدات جيش الدفاع".
وأضاف: "ويتضمن التمرين أنظمة الدفاع الجوى التابعة لسلاح الجو، وهيئات العمليات والتخطيط، بالإضافة الى وحدات لوجيستية وقوات طبية"، وأضاف: "لقد تم التخطيط للتمرين فى إطار خطة التدريبات السنوية".
وينوي الجيش الأميركيّ، شراء منظومتين من نوع "القبة الحديديّة" للدفاع الجوي القادرة على اعتراض صواريخ قصيرة المدى، والتي طوّرتها إسرائيل بدعم مالي من الولايات المتحدّة.