ملف التلفزيون أصبح بيد رئيس الحكومة سعد الحريري، لكنّ الأخير يعطي أولويّاته في هذه الفترة للحكومة الجديدة
بعد أن عمِل فيها لأكثر من 27 عاماً، عُمِّمَ إسمه لمنعه من مُمارسة عمله في مباني تلفزيون المستقبل في منطقة السبيرز وبرج المرّ، وحتى إستديوهات بيروت هول في منطقة المنصورية، إنّه المصوّر في قناة المستقبل، مصطفى البابا.
تدوينة فيسبوكيّة لـِ البابا، كانت كفيلة بأن تُغضبُ رئيس مجلس إدارة التلفزيون، رمزي الجبيلي. على الرغم من المرارة التي تُصيبُ عمّال التلفزيون بسبب الأزمات الماليّة التي تُرافقهم منذُ سنوات إلّا أنّ التدوينة لم تحمل سوى الألم حاول من خلالها التعبير عن حزنه للحالة التي وصلوا إليها بعيداً عن التجريح الشخصي.
وكان رمزي الجبيلي قد سبق وصرَّح في أحد إجتماعه إلى أنّ الوضع صعب حاليّاً في التلفزيون، وأنّ الأزمة الماليّة قد تستمرّ للأشهر الثلاثة المقبلة أو ربما أكثر، ولن تُدفع كامل المعاشات الشهريّة، مُشيرًا إلى أنّ ملف التلفزيون أصبح بيد رئيس الحكومة سعد الحريري، لكنّ الأخير يعطي أولويّاته في هذه الفترة للحكومة الجديدة.
إقرأ أيضًا: " السيّد يثير البلبلة في المجلس والحريري بالمرصاد! "
وللوقوف عند تفاصيل ما جرى مع البابا، كان لـِ موقع "لبنان الجديد"، مقابلة خاصّة معه، قال فيها:" أنا أعمل في التلفزيون منذ تأسيسه أي منذ 27 عامًا منذ أيّام الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أحترم وأجلّ، ونحنُ وقعنا في أزمة ماديّة خلال عام 2015 في التلفزيون وكوني أعمل في مؤسّسة إعلاميّة أرى أنّ حرّيّة التعبير طبيعيّة ومصانة وكتبت بعض التدوينات عبر حسابي الخاصّ على فيسبوك أعبّر فيها عن الوجع الذي نشعر به بسبب الأزمة الماليّة بدون تجريح".
وتابع:" للأسف المدير إنزعج من تدويناتي لأنّني عبّرت عن شعوري، فقام بإخبار لجنة شؤون الموظفين بتعميم إسمي لعدم الدخول إلى القناة والعمل في التلفزيون."
وفور علمه بالموضوع، قال البابا:" بالنهاية أنا أنتمي إلى نقابة المصوّرين في لبنان كما أنّني لجأت إلى القانون وعيّنت محامٍ لي"، موجّهًا الشكر للمدير.
و عبر موقعنا وجّه البابا للرئيس الحريري تحيّة تقدير وإحترام، قائلًا:" نحنُ نحبك ونحترمك وأنت تعلم بذلك جيّدًا لكنّ نحنُ بدولة ومؤسّسة ديمقراطيّة ونملكُ حرّيّة التعبير ولسنا بنظام ديكتاتوري، وفي المناسبة زملائي يشعرون بالحزن والأسف بعد هذه الحادثة التي حصلت معي."
وتابع:" جميعكم رأيتم زملائي في جريدة المستقبل وهم يجلسون على الدرج بعد إقفال الجريدة، وعلى الأكيد لقد لفتكم عدم مجيء أي نائب أو وزير لشكرهم أو للوقوف إلى جانبهم".
وفي نهاية المقابلة، أكّد البابا أنّه على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأنّه لن يبتعد عن مدرسة الشهيد .