لم تنته حركة الشارع الفرنسي بعد، والتحركات الأسبوعية ما زالت في وضعها الطبيعي، غير أن الإعلام قد غاب قليلاً عن الحدث، فلا عنف يحصل الآن ليغذي حدث الإعلام، الذي غاب عن سلمية تحركات السترات الصفر الأسبوعية.
فبينما تغض الحكومة الفرنسية النظر عن مطالب شعبها، تستمر تحركات الشارع وتتوعد بالتصعيد، وباتت السترات الصفر تنضم إلى أي تحرك مطلبي، نقابيًا كان أم حزبيًا، يندد بزيادة الضرائب ويطالب بالعدالة المالية والإجتماعية.
إقرأ أيضًا: غضب السيد، فاعتذر رعد، ونواف نحو الاستقالة؟
بالأمس جاء التهديد على لسان أحد ممثلي حراك السترات الصفراء في فرنسا، كريستوف شالنسون، قائلاً "إن السترات الصفر على استعداد للذهاب بعيدًا في احتجاجهم، وإن أدى ذلك إلى إسقاط النظام وإحداث انقلاب عسكري".
ورداً على تصريح شالنستون، غرد وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستير، عبر حسابه قائلاً: "أحد قادة السترات الصفراء يعلن لنا عن انقلاب عسكري... هل هذه كوميديا أم هذيان من قبل الشخص".
فاجأه بعدها كريستوف شالنستون، رافعاً سقف التهديد، معلناً "أن فرنسا باتت على مقربة من اندلاع حرب مدنية إذا ما استمر الوضع عليه"، مضيفاً "لقد بلغنا مرحلة من المواجهة يمكن فيها أن تندلع حرب أهلية في أي وقت".
إقرأ أيضًا: NOISE جديد لإبنة الرئيس عون، بقيمة 246 ألف دولار
وختمها بقوله: "سنقوم بإسقاط النظام واحداث انقلاب، وأن هناك جيش شبه عسكري مستعد للتحرك والدخول إلى قصر الإليزيه وتحطيم كل شيء".
وكانت الحكومة الفرنسية قد بدأت تعاني إقتصادياً وأمنياً، جراء الإحتجاجات الأسبوعية المناهضة للحكومة، وتشهد العاصمة الفرنسية تراجع في الإيرادات مؤخراً بنسبة 20 إلى 40 بالمائة. بالإضافة إلى توتر العلاقات بينها وبين إيطاليا جراء تواصل اليمين الإيطالي مع حركة السترات الصفراء.
فهل يسقط حكم أقوى دول العالم العظمى تحت شعارٍ"العدالة الإجتماعية ومناصفة الطبقة الفقيرة"؟