هطلت أمطارٌ غزيرة وصفت بأنّها "جهنّمية" على الجزء الشمالي الشرقي من ولاية كوينزلاند الأسترالية، أدّت إلى حدوث فيضان هائل في نهر "فايندرز"، غطّى مناطق شاسعة على جانبيه، بل وعمل على تطوير "نظام طقسٍ خاص به".
وأشارت السلطات في ولاية كوينزلاند إلى أنّ الفيضان على جانبي النهر امتد على مسافة 60 كيلومتراً، وذلك خلال أسابيع قليلة. ولجأت السلطات إلى نشر قوات من الجيش الأسترالي في المنطقة للتعامل مع الفيضانات، التي وصفت بأنّها "تحدث مرة واحدة في القرن".
وبحسب سلطات كوينزلاند، فإنّ أعداد قطعان الماشية تراجعت بشكل كبير بعد نفوق الآلاف منها، إذ أنّ أكثر من 500 ألف بقرة قيمتها تعادل 300 مليون دولار أسترالي نفقت منذ بدء هطول الأمطار في كانون الثاني الماضي، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن".
وبحسب ما أفادت صحيفة "ميرور" البريطانية، فقد أظهرت صور بالأقمار الصناعية، نشرتها وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" المنطقة المنكوبة وكشفت عن الحجم الهائل للفيضان، وكتبت دائرة الأرصاد الجوية في كوينزلاند على حسابها في "تويتر": تقول "فيضان هائل لدرجة أنه صنع طقسه الخاص به". وقالت الدائرة إنّ "الرطوبة الزائدة الناجمة عن الفيضان تسببت بحدوث نظام بيئي وعواصف رعدية".
الجدير بالذكر أن شمال أستراليا يتعرّض في العادة لهطول أمطار غزيرة في فصل الأمطار الموسمية، لكن ما تشهده المنطقة من ظروف مناخية وحالة طقس غير مسبوقة أدت إلى سقوط أمطار غزيرة بكميات تعادل، خلال أسبوع واحد، ما يسقط على المنطقة من أمطار خلال عام كامل.
وباتت مياه الفيضان والأوساخ الناجمة عن تدفق مجاري الأنهار في المنطقة تهدد حتى الحيد المرجاني الكبير، الذي يمتد على مساحة أكثر من 344 ألف كيلومتر مربع، ويبعد عن البر الشمالي في أستراليا حوالي 600 كيلومتر.
وباتت مياه الفيضان والأوساخ الناجمة عن تدفق مجاري الأنهار في المنطقة تهدد حتى الحيد المرجاني الكبير، الذي يمتد على مساحة أكثر من 344 ألف كيلومتر مربع، ويبعد عن البر الشمالي في أستراليا حوالي 600 كيلومتر.