أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم السبت، أنّ القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية تمكنت من السيطرة على آخر معقل لتنظيم "داعش" في منطقة شرقي الفرات شمالي سوريا.
وأضاف المرصد أن "قوات سوريا الديمقراطية" تواصل عمليات التمشيط في المزارع الواقعة على مقربة من الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور بحثاً عن فارين من تنظيم "داعش" لجأوا إلى الأنفاق.
وكان المتحدث باسم حملة "قوات سوريا الديموقراطية" في دير الزور عدنان عفرين قال لوكالة "فرانس برس"، ليل الجمعة – السبت: "المدنيون ما زالوا موجودين في الداخل بأعداد كبيرة (...) من عائلات "داعش" في الأقبية تحت الأرض وفي الأنفاق (...) وكانت هذه مفاجأة لنا".
ويأتي هذا التطور بعد استسلام 200 مسلح من التنظيم ضمن صفقة غير معلنة، أفضت إلى استسلام نحو 440 شخصاً من" داعش" على دفعتين، الأولى 240 والثانية 200، بحسب "المرصد".
وقال المرصد إنّه رصد دخول شاحنات عدّة تحرسها عربات عسكرية إلى منطقة المزارع التي كان يتحصّن فيها مقاتلو "داعش"، مرجحاً أن هذه الشاحنات نقلت أفرادا من "داعش" وعائلاتهم من الضفاف الشرقية لنهر "الفرات".
واحتدمت المعارك مؤخراً بين "قوات سوريا الديمقراطية" ومسلحي "داعش" بغطاء جوي أميركي، في جيب الباغوز الذي يقع شرقي نهر الفرات قرب الحدود العراقية.
ولجأ مسلحو تنظيم "داعش" شمال شرقي سوريا إلى تلغيم مساحات واسعة من المناطق التي فرّوا منها خلال الأيام القليلة الماضية، في وقت ضيّقت القوات الكردية الخناق عليهم.
وذكر المرصد أنّ نحو 40 ألف شخص فروا من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ الأول من كانون الأوّل الماضي إلى الآن، من بينهم سوريون وعراقيون وصوماليون.