بعد 14 عاماً على اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري، وبعد فترة طويلة من التحقيقات التي تقوم بها المحكمة الدولية في لاهاي، كشف مصدر مواكب لمسار المحكمة الدولية في لاهاي، نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "التحقيق يسير بوتيرة جيدة وثابتة"، متوقعاً "صدور الأحكام بقضية اغتيال الحريري مطلع الصيف المقبل، أي بعد نحو ثلاثة أو أربعة أشهر على أبعد تقدير".
وعن أسباب التأخير، أشار المصدر ذاته للصحيفة، إلى أن "أسباب التأخير مبررة، ومردها إلى وجود أكثر من 6 ملايين ورقة ووثيقة، وهي تخضع الآن للدرس والتدقيق والاختصار".
موضحاً أن "هذه المهمة يتولاها مساعدون قانونيون ما زالوا منكبين على فرز الأوراق منذ انتهاء المحاكمة، ويعملون على تصنيفها وإنشاء موجزات عنها تحت إشراف قضاة المحكمة".
وقال: "هذه الوثائق هي عبارة عن أدلة علمية وفنية وتقارير خبراء وإفادات شهود ومرافعات المدعي العام ووكلاء الدفاع عن المتهمين، وكلّما أنجز جزء من الملف يوضع جانباً".
وتوقع المصدر أن "يكون الحكم ما بين الـ500 و1000 صفحة، وبثلاث لغات، عربية وإنجليزية وفرنسية"، لافتاً إلى أن ذلك "يحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير من الترجمة والتدقيق، قبل أن يقرأه القضاة ويتم إخراجه إلى حيّز الوجود، وهذه الآلية صعبة وتحتاج لوقتٍ كافٍ".