حذر موقع مقرب من الحكومة الإيرانية، من وصول تيار سياسي ديني "غاية في التطرف"، إلى السلطة في البلاد.
وقال موقع "انتخاب" الذي أسسه شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني: "في الذكرى الأربعين لانتصار الثورة، تم إلغاء كلمة رئيس البرلمان علي لاريجاني، بمدينة كرج، وكان هذا التيار بالتنسيق مع إمام جمعة كرج حسيني همداني، الذي يقف وراء إلغاء الكلمة".
وأضاف الموقع: "بعد إلغاء الكلمة تم تغيير إمام جمعة كرج، لكن جاء بدلا منه زعيم الغلاة المتطرفين، ورئيس أكاديمية العلوم الإسلامية مير باقري".
ولفت إلى أن هذا التيار الذي وصفه بـ"المتطرف"، والمعروف بـ"تيار الأكاديمية"، نشط خلال السنوات الأخيرة بشكل واسع، واستطاعت وجوه بارزة منه الارتقاء لمناصب عدة في البلاد.
وأشار "انتخاب" إلى أن هذا التيار "يمثل الزعامة الروحية للتيار الأصولي، أو المحافظين في إيران"، وتابع: "سيد منير الدين حسيني مؤسس أكاديمية العلوم الإسلامية، التابعة لهذا التيار المتطرف، يعارض أي فكر ديني تنويري، كأفكار ونظريات المفكر الشيعي الإيراني علي شريعتي، ويعارض حتى أطروحات آية الله مشكيني، الذي يحسب على التيار الأصولي".
وقال إنه ولدى تأسيس الأكاديمية في عام 1980 "حاول سيد منير الدين حسيني مؤسس الأكاديمية، عزل المناهج الدراسية الإيرانية تماما عن مناهج التعليم في الغرب، وطالب بتدوين مناهج دراسية جديدة للمنظومة التعليمية في إيران، لا علاقة لها بالمنظومة التعليمية الغربية" وفقا للموقع.
وأوضح أن التيار "حاول اقتحام المجال السياسي، خلال فترة رئاسة أحمدي نجاد، وشارك بشكل واسع".
وحذر "انتخاب" من أن "تيار الأكاديمية"، يعتقد أن "التكنولوجيا تتعارض مع الدين"، مشددا على أنه "سيقطع علاقة إيران الدبلوماسية بكل دول العالم، لو وصل إلى السلطة".
وأضاف: "وبعد ذلك سيتم إعلان تحريم التلفزيون والتكنولوجيا، والعلوم الحديثة، وحتى سيتم تحريم الشوكة والملعقة، والعودة لتناول الطعام باليد تطبيقا للسنة النبوية" وفق وصفه.
ورأى أن تيار المحافظين "يسعى لإقامة تحالف مع التيار الجديد، عبر تفاهمات بين مصباح يزدي عن المحافظين، ومير باقري عن الأكاديمية، في ظل ظهور الأخير على التلفزيون الرسمي".