قال هنت في ذات البيان إنّ “المجاعة المدمرة في اليمن أزمة اقتصادية من صنع الإنسان، وليست كارثة طبيعية، وبإمكاننا اليوم أن نخطو خطوات واضحة لدعم حكومة اليمن، بما في ذلك الخطوات العملية لتحسين حياة اليمنيين كاستئناف الحكومة لدفع رواتب موظفيها. ومن شأن هذه الخطوة الهامة أن تؤدي بالتالي إلى تحسين وصول الغذاء إلى الملايين”.
وفي السياق ذاته قالت الحكومة البريطانية على لسان المتحدّثة باسمها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليسون كينغ، إن الوقت قد حان لإنهاء المعاناة الكارثية في اليمن، معربة عن دعمها لمواصلة الجهود بغية التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وجاء ذلك في تصريح مسجل على شريط فيديو بثته كينغ، الأربعاء، عبر صفحتها على تويتر، وقالت فيه إنّ “التزام بريطانيا بالوقوف مع الشعب اليمني، مستمر دبلوماسيا وسياسيا وإنسانيا”.
وأضافت أنه “على الصعيد السياسي والدبلوماسي، ندعم الجهود الأممية لإيجاد حل للأزمة اليمنية”، معتبرة أنّ “اتفاق ستوكهولم الذي نتج عنه وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، يعد من أهم الخطوات الإيجابية في السنوات الأخيرة”.
ومضت بالقول “ندعو جميع الأطراف للالتزام والمشاركة الجدية في المحادثات التي ترمي إلى إيجاد حل سياسي مستدام للصراع”.
وشددت على أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية، وأنه قد حان الوقت لإنهاء المعاناة الإنسانية الكارثية”، مختتمة بالقول “ندعو بأن يعود اليمن سعيدا”.
وكانت مشاورات جرت في شهر ديسمبر الماضي بالعاصمة السويدية ستوكهولم قد أفضت إلى إبرام ممثلّي الحكومة اليمنية والحوثيين اتفاقا يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة من خلال إقرار وقف لإطلاق النار وتنفيذ عملية إعادة انتشار للقوات العسكرية تتضمّن إخلاء الموانئ الثلاثة، الحديدة والصليف ورأس عيسى، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين والذين يزيد عددهم عن 15 ألف فرد.
وعدا عن صمود وقف إطلاق النار، فإن أيا من جوانب الاتفاق الأخرى لم يتمّ تنفيذه بسبب محاولة الحوثيين استخدام الاتفاق للإبقاء على سيطرتهم على الحديدة كما هي دون تغيير.
وبدا مجدّدا من خلال كلام هنت وكينغ على حدّ السواء، وجود ثابت في الخطاب البريطاني بشأن الأزمة اليمنية، متمثّل في تجاهل تحديد الطرف المعطّل لتنفيذ اتفاق السويد، وذلك في مقابل حرص القوى الداعمة للشرعية اليمنية على تحديد المسؤوليات عن تعطيل السلام باليمن.
وقال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إنّ “تنفيذ اتفاق ستوكهولم أولا هو الموقف المنطقي والواضح ومن ثم السير في مفاوضات تتناول الملفات الأخرى”.
وأضاف الوزير الذي تشارك بلاده بشكل رئيس في تحالف دعم الشرعية اليمنية بقيادة السعودية، قائلا في تغريدة على تويتر إنّ “الحل السياسي للأزمة لن يتحقق بنقض الالتزامات والتعهدات.. أمامنا فرصة تاريخية تهدّدها الجهود الحوثية للالتفاف على ستوكهولم”