بعد زيارة المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا إلى لبنان، وما حمله العلولا من أخبار وتهنيئات سعودية بولادة الحكومة اللبنانية، فكانت أولى تلك الأخبار ما أعلنه السفير السعودي وليد البخاري في بيروت إثر لقائه يوم أمس برئيس الحكومة سعد الحريري بحضور العلولا في السراي الكبير، برفع التحذيرات المتعلقة بمجيء الرعايا السعوديين إلى لبنان، وذلك بعد التطمينات التي تلقتها المملكة العربية السعودية من الجانب اللبناني، بفعل استقرار الأوضاع الأمنية في لبنان الذي أكد حرصه الدائم على سلامة المواطنين السعوديين.
وأكد المستشار العلولا في بيروت بعد محادثات رسمية أجراها مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، على "وقوف السعودية إلى جانب لبنان ومساعدته في المجالات كافة بهدف تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين" وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".
كما وناقش العلولا "العديد من الملفات والقضايا، أهمها التحضير للجنة مشتركة بين البلدين والإعداد المبدئي لإرسال مجموعة من الفنيين من جميع القطاعات الحكومية والمؤسسات اللبنانية، للالتقاء مع نظرائهم في السعودية".
ومن جهتها، وصفت مصادر دبلوماسية عربية نقلاً عن صحيفة "اللواء"، "الخطوة السعودية بأنها مؤشر على عودة الدفء إلى العلاقة التاريخية الحميمة بين البلدين، وفي توقيت له رمزيته، وهو الذكرى 14 لاغتيال الرئيس الشهيد الحريري".