رأى رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، أن "إغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، شكل ضربة موجعة لكل اللبنانيين من جميع الطوائف والمناطق لأنه كان يسعى الى بناء دولة قادرة ولإستعادة دورها وحضورها في المنطقة لما كانت عليه في السبعينات"، مشيرا الى أن "صدمة اغتيال الحريري اثرت على معادلات الدولة وفكرة الدولة وأدخلت البلد في نوع من الصراعات السياسية التي أضعفت فكرة المواطنة".
ولفت محفظ في حديث تلفزيوني الى أنه "منذ اغتيال الحريري الى هذا الوقت حاليا، نحن مرحلة يتم الانتقال فيها الى تسجيل وضع جديد عبر حكومة "الى العمل"، ونأمل أن تكون هذه الحكومة بداية جديدة مع رئيسها سعد الحريري، الذي يسعى الى اعادة اطلاق سياسات والده بلغة هادئة ومعتدلة وهذا ما يتطلبه الوضع حاليا".
واعتبر أن "مجلس النواب موجود بقوة في الحكومة الحالية بإعتبار أن هذه الحكومة تعكس التكتلات الموجدة في المجلس النيابي، وبالتالي واقع الحكومة يختلف عن نمط السجالات النارية التي شهدها المجلس في اليومين الماضيين باعتبار أن هذه السجلات هي محاولات شخصية لإبراز دور النائب في علاقته مع ناخبيه أو حرصه على التوجهات الطائفية التي يمثلها"، مضيفا: "اذا أخذنا واقع نسب القوى في مجلس النواب فإن هذه الحكومة ستنال الثقة".
وأعرب عن أسفه لأننا "وقعنا في خطأين مدمرين، الأول ما يمكن تسميته وما اتفقت عليه الطبقة وهو الديمقراطية التوافقية وفي الواقع هذا الامر غير موجود، وهذا النمط من فهم للديمقراطية يلغي فكرة المواطنية والديمقراطية الحقيقية، والمسألة الثانية ما اتفق على تسميته بالميثاقية التوافقية والتي تعني تمثيل الأقوى في الطائفة وما يستتبعه من نزاعات داخل الطائفة وفي العلاقات مع الطوائف الاخرى وكأنه يؤسس لنظام كانتونات".