لفت عضو كتلة "الكتائب" النائب الياس حنكش الى أنه "لسوء الحظ، فإن اعتماد الحياد لم يَشكّل أولوية ولا مرة لدى السلطة التنفيذية، وهذا ما يعرّض لبنان دائماً لأن يكون في وجه العاصفة. زائر "بياخدك" وزائر "بيجيبك"، فيما لا قرار واضحاً باعتماد الحياد الضروري الذي يمكّن السلطة التنفيذية من أن تكون منتجة، بدلاً من الغرق في التجاذبات".
وشدّد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" على أنه "لا يصلح لحكومات ما يسمّى بالـ "الوحدة الوطنية" أن توضع فيها الأضداد مع بعضها البعض. فالأطراف المتباعدة في ما بينها تعمل على طريقة من ينتظر الآخر، وسط تضارب كبير بين "أجنداتها" أيضاً، ويتأثّر مكوّناتها دائماً بالتجاذبات الخارجية، فهل يُمكن انتظار أي إنتاج من قِبَل حكومة مماثلة؟".
وأضاف حنكش:"اختبرنا عمل حكومات مماثلة سابقاً، من بينها الحكومة السابقة مباشرة. فالحكومة الحالية هي "طبق الأصل" عن السابقة. ومن المرجّح أن تكون نتائج عملها كما كانت نتائج عمل الحكومة السابقة".
وأكد حنكش أن "لا مجال لإدخال أي تحسين على أي شيء في شكل عملي، إلا اذا اعتُمدت اللّامركزية الإدارية التي تُشعِر المواطن بأن الدولة اقتربت منه، وبأنه أصبح بإمكانه التعاطي معها في شكل طبيعي، أي كما يتوجّب أن تكون عليه العلاقة بين أي مواطن وأي دولة في العالم. فلماذا يدفع اللبناني الضرائب؟ وماذا يحصل بالمقابل من جراء دفعها؟".
وختم:"إذا لم نعتمد اللّامركزية الإدارية، فإن كل شيء يصبح بلا مفعول".