اعتبر عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "لبنان اساسا موجود في دائرة التجاذبات الاقليمية منذ زمن طويل، واحيانا هذه التجاذبات كانت تؤدي الى صراعات محلية بالوكالة، واحيانا كان لبنان يستفيد حيث كان كل طرف يزايد على الآخر في الاعمال الخيّرة على ارض لبنان".
وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم"، راى علوش أن "لا ضرورة للدخول في هكذا جدل"، مشيراً إلى أن "القادة اللبنانيون اختاروا مصلحتهم، وما يستطيعون فعله".
وفي سياق آخر، وصف علوش السجالات الحاصلة في مجلس النواب خلال جلسات مناقشة البيان الوزاري بالامر التقليدي، قائلا: "اذا راجعنا كل المداخلات التي حصلت على مدى تاريخ لبنان نجد ان نواب الموالاة وعلى الرغم من تمثيلهم بالحكومة يأخذون دور المعارضة من اجل الشعبية".
واضاف: "نظريا يفترض الا يتكلم معظم النواب وان يقتصر الامر على الاطراف غير المشاركة في الحكومة"، مشيراً إلى أنه "على مدى كل هذه السنوات لم يتغير شيء، لا بل الوضع ازداد سوءا، لان المزايدات اصبحت اكثر، وقطعة الجبنة التي يتنافسون عليها اصغر".
واشار علوش الى ان "رئيس الحكومة سعد الحريري حين التزم بمقررات مؤتمر "سيدر" طلب ان تتم مراقبة المشاريع من قبل الجهات المانحة، الامر الذي يمنع الشطط في الادارات، لافتا الى ان هناك فريقا يعمل على هذا الموضوع، خصوصا وان مؤتمر "سيدر" يعتبر الفرصة الاخيرة امام البلد، والا فان استمرار الوضع الاقتصادي المتدهور سيؤدي الى انهيار مالي"، لافتاً إلى أن "لا خيار امامنا الا ان نتأمل خيرا".