إنطلقت أمس الثلاثاء أولى جلسات مناقشة البيان الوزاري برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، لإعطاء الحكومة الثقة على أساسه، عرض في مستهلها رئيسها سعد الحريري بيان حكومته، من مقدمة و16 بندًا، استحضر فيها مختلف جوانب الحياة السياسية والإجتماعية وركزت على الإستقرار المالي والنقدي وفتح مجالات الإستثمار وتحديث القطاع العام واحداث اصلاحات هيكلية وقطاعية، وفي طليعتها قطاع النفط والكهرباء والنقل والإعلام والثقافة والإتصالات.
وأضاف قائلًا: "أن الجميع في مركب واحد والثقوب التي تهدد المركب معروفة ولا جدوى من تقاذف المسؤوليات، بل المطلوب اجراءات واصلاحات جريئة قد تكون صعبة ومؤلمة لتجنّب تدهور الأوضاع الإقتصادية والمالية إلى حال أشد صعوبة، وهذا ما ستبادر إليه الحكومة بكل شفافية وبتوجيهات الرئيس ميشال عون وبالتعاون والتنسيق مع المجلس النيابي".
إقرأ أيضًا: عندما يكون النائب وزيرًا!!
وعلى الرغم من جدية الجلسة، ونقلها مباشرةً على الهواء أمام ملايين اللبنانيين، إلاّ أن صورةً واحدة من داخل الجلسة كانت كفيلة بإشغال مواقع التواصل الإجتماعي بالتعليقات والتغريدات.
فقد رصدت عدسات المصورين جلوس وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الوزيرة ميّ شدياق إلى جانب زميلها في حزب الله وزير الشباب الرياضة محمد فنيش، موثقةً النفور الواضح الذي ظهر على وجه الوزيرين.
وفي التفاصيل، "فقد لفتت شدياق الأنظار خلال الجلسة أمس بعدما وصلت متأخرة إلى قاعة المجلس، محاولةً أن تجد مكانًا في الصف الأمامي مع الحكومة لكنها فشلت، فتدخل مسؤول البروتوكول لمساعدتها، وطلب منها الإنتقال إلى مقاعد الصف الثاني حيث يوجد مقعد شاغر إلى جانب فنيش، وفي حين بدأت الجلسة على عجل، لم يعد هناك متسع من الوقت لتبادل المقاعد.
إقرأ أيضًا: «أنا هيك» سمحولنا فيا «ما حدا هيك»!!!
وقد بقي فنيش صامتًا ولم يرحب بجارته ولا أبدى إشارة ترحيب بجلوسها المفاجىء إلى جانبه، وهي بدورها لم تلق السلام، في وقت لجأ فنيش إلى مسح يديه على وجهه مرات عدة، أما شدياق فوضعت هاتفها أمامها وبدأت النظر اليه".
أما اليوم الأربعاء، فقد لفتت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الأنظار أيضاً خلال الجلسة الثانية، حين انتقل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي إلى مقاعد الوزراء وجلس إلى جانب شدياق وفتحا حديثًا جانبيًا خلال إلقاء النائب نعمة إفرام كلمته.
فهل الموسوي يحاول ترطّيب الأجواء مع شدياق بعدما امتنع فنيش عن الترحيب بها بالأمس؟!