لاشك أن لبنان تفادى العروض الإيرانية التي قدمها وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إثر زيارته الأخيرة إلى لبنان، بحيث يتخوّف لبنان من "الانزلاق إلى أيّ تعاون ثنائي في ملفات اقتصادية أو عسكرية أرادتْه طهران في سياق الالتفاف على مسار العقوبات الأميركي، من شأنه تعريض بيروت لـ«متاعب» مع المجتمعين العربي والدولي ليست في وارد «الانكشاف» عليها" وفق ما أشارت صحيفة "الراي".
وفي هذا السياق، أوضحت السفارة اللبنانية في واشنطن نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"، "إنها لا تستطيع التحدث عمّا إذا كان لبنان تلقى عبر الوسائل الدبلوماسية أي موقف أميركي يحذر من قبول عروض وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف"، لافتةً إلى "أن الأمر من مسؤولية وزارة الخارجية اللبنانية".
ومن جهتها، اعتبرت أوساط دبلوماسية نقلاً عن الصحيفة "ان الأمر مستبعد، لأن تداعيات زيارة ظريف سياسية ومحصورة في الجانب الذي تريد إيران التأكيد عليه في كل مرة يحدث فيها تطور سياسي في لبنان، فالوزير ظريف حرص على زيارة لبنان بعد انتخاب الرئيس ميشال عون بعد تعطيل انتخابه لأكثر من عام ونصف العام، وزاره مجدداً بعد الإفراج عن حكومته التي عطلها وكيله في لبنان «حزب الله»، وهي رسالة إلى من يهمه الأمر بأن لبنان ملحق إيراني بمعزل عن الخصوصيات التي تحكم علاقات أطرافه الطائفية بعضها ببعض".