اشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب فريد البستاني الى أنه "إذا أردنا أن نعطي الحكومة الجديدة إسماً يناسبها فهو "حكومة ممنوع الفشل"، معتبراً أن الحكومة تنطلق بتوافق سياسي ثابت ومتين، حيث الكتل الكبرى بلا استثناء تضع ثقلها لإنجاح هذه الحكومة، وتتلاقى على الخطوط السياسية لمهامها". وإعتبر البستاني في مقال له في صحيفة "البناء" أن تطابق كلام المسؤولين الكبار في الدولة عن أولوية الشأن الاقتصادي ومكافحة الفساد، ومثلما في الأولوية الاقتصادية تمثل الحلول العاجلة والدائمة للقضايا الخدماتية، وفي مقدمتها الكهرباء والنفايات، طليعة المهام، في مكافحة الفساد يمثل الاحتكام للهيئات الرقابية المعيار الحاسم. يجعل هذا التوافق على التشخيص للمهام الذي لم يكن مرافقاً لتشكيل الحكومات دائماً مصدر تسهيل كبير لإحاطة الحكومة بالدعم السياسي الذي تحتاجه للنجاح في مواجهة التحديات.
وأضاف البستاني "في اسباب النجاح تطابق الأولويات الشعبية والأولويات السياسية إضاقة إلى أن ولادة الحكومة تأتي في توقيت سياسي إقليمي تتجه فيه الحرب في سوريا نحو آخر محطاتها، ويتجه الوضع العربي نحو لم الشمل والخروج من الانقسام، ولا يبدو وضع المنطقة ولبنان أمام مخاطر حروب كبرى جديدة، كما يبدو الإجماع الدولي والإقليمي على مراعاة الخصوصية اللبنانية في مقاربة القضايا الخلافية مستمراً، رغم ضغط العقوبات الأميركية وما يطال لبنان واقتصاده منها".
ورأى أن "أهم سبب للنجاح وأهم سبب لـ"الفشل ممنوع" هو أن هذه الحكومة هي حكومة العهد الذي يترأسه العماد ميشال عون وليست فقط حكومة العهد الأولى،الذي يملك رؤية للنهوض وتصوراً للإصلاح سيضعهما أمام الحكومة الجديدة، ويقودها على طريق الفوز بهما، وسيضع ثقله لدعم هذه الحكومة لتنجح. وهذا ما يجعل فشل الحكومة إفشالا للعهد، ولسان حال اللبنانيين، أن الذي لا تنجزه حكومة عهد الرئيس ميشال عون، لن تستطيع أي حكومة واي عهد إنجازه".