لم يرَ نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي بتزامن زيارات وزير الخارجة الايراني محمد جواد ظريف، والامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، اي تجاذب اقليمي على الساحة المحلية، مشيرا الى ان التجاذبات السياسية قائمة في لبنان ولم تتوقف بأية لحظة من اللحظات لا قبل تأليف الحكومة ولا بعدها، معتبرا ان ضبط ايقاع التجاذب تم من خلال الحكومة التي باتت قادرة على حصر هذا النقاش داخل مجلس الوزراء، والجميع يعرف ان هناك سقفا لهذا الواقع.
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اعتبر الفرزلي ان لبنان يبقى اولوية دولية نظرا لوجود حزب الله، وهو احد الاهداف الاسرائيلية الاساسية، لافتا الى ان اولوية الدول في منطقة الشرق الاوسط تحدّد انطلاقا من مصالح اسرائيل الكبرى عند الاميركيين، قائلا: لا يوجد سياسة اميركية بل سياسة اسرائيلية تنفّذها الولايات المتحدة.
وفي هذا الاطار قال الفرزلي: حزب الله هو جزء من استهدافات اسرائيل الرئيسية كونه انتصرعليها ويشكل تحدٍ حقيقي لعجرفتها واستباحتها، وهي تريد القضاء عليه ونواياها العدوانية واضحة، هذا الى جانب مشروع صفقة القرن التي تبحثها مع الادارة الاميركية في كيفية تنفيذه، في حين ان احد ابرز العقبات الاساسية امامها تبقى المقاومة وفكر المقاوم.
وعلى الرغم من تنفيذ السياسات الاسرائيلية، اكد الفرزلي انه "لن يلحق الحكومة اللبنانية طرطوشة" وان كان حزب الله ممثلا فيها، مضيفا: بل على العكس لدى الغرب مصلحة في ان يكون الحزب ممثلا في الحكومة، ويدركون جيدا اهمية ان يكون هناك نوع من التماس مع الحزب بما يؤمن الاستقرار المطلوب لحماية نفسهم.
ووصف الكلام عن الاعتراض على وجود حزب الله في الحكومة بـ"كذب بكذب بكذب"، وهو مجرد نوع من الهيمنة، كي تبقى طروحات حزب الله مفرملة.
وفي هذا الاطار، لفت الفرزلي الى الاصرار الغربي على تأليف حكومة وحدة وطنية تضم كل القوى في الحكومة، وختم قائلا: كان بالإمكان الدفع الى "حكومة حزب الله" فتحارب وتحاصر اقتصاديا!