تفاعلت مسألة امتناع الوزير السابق لشؤون النازحين السوريين معين المرعبي عن تسليم الوزارة إلى خلفه الوزير الجديد صالح الغريب، لأنه "لا يسمح لنفسه القيام بتسليم الوزارة لممثل النظام السوري في هذه الحكومة"، على حدّ ما أوضح لصحيفة "اللواء" أمس الجمعة.
الأمر الذي الذي استتبع ردًا من الحزب الديموقراطي اللبناني، والحزب "التوحيد العربي"، قائلين: "لا يشرفنا أن نستلم هذه الوزارة الإنسانية في الدرجة الأولى من وزير أصبح عنوانًا للتوطين والتآمر على النازحين ولبنان، ووزير سابق هاجم باستمرار الجيش اللبناني".
الا أن بيان "الديموقراطي" لاحظ أنه لا يوجد نص في الدستور يوجب اجراء عملية التسلم والتسليم في الوزارات.
وفي هذا السياق، جمعت كتلة "ضمانة الجبل" التي يرأسها النائب طلال أرسلان في اجتماعها الدوري أمس، الوزير غسّان عطاالله إلى جانب الوزير الغريب، وهو ما يفسّر جانبًا من غضب رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط على إعطاء خصمه أرسلان وزيرين بمساواة الوزيرين اللذين أعطيا للحزب الإشتراكي.
من جهته، لم يخف المرعبي في حديثه لـ "اللواء"، "عتبه على الرئيس الحريري لتسليمه وزارة النازحين إلى فريق محسوب على النظام السوري"، مشيرًا إلى "أنه كان بالإمكان إعطاء الوزير الغريب أي وزارة أخرى"، معربًا عن "خشيته من ممارسات ملتبسة تجاه النازحين بعدما سلم الملف إلى مقرّب من النظام الذي قام بقتلهم وتهجيرهم".