صدر عن النائبة ستريدا جعجع ما يلي:
“يؤسفني شديد الأسف أن تنعدم الأخلاق عند إنسان كما هي الحال عند اللواء جميل السيد. يؤسفني شديد الأسف ان يبادر اللواء السيد على الإجابة بوقاحته، وغمزه، ولمزه المعهود على سؤال طرحه عليه أحد الإعلاميين المتابعين حول مصير رفيقنا الشهيد رمزي عيراني بالقول: “إسألوا السيدة ستريدا ومجموعة يسوع الملك”!
لم أكن اتصور ان تبلغ الوقاحة والاستخفاف بعقول الناس هذا الدرك. فاللواء السيد كان في تلك المرحلة مديرا عاما للأمن العام في لبنان لكنه في الواقع كان مديرا لكل الأمن في لبنان، وهو من لم يكن يوفر مناسبة إلا ويذكر فيها اللبنانيين أنه يحصي أنفاسهم، فلو افترضنا أن كائنا من كان هو المسؤول عن اغتيال الرفيق رمزي عيراني، أما كان اللواء السيد ليكتشفه ويقدمه الى المحاكمة؟.
أما أنا، ستريدا جعجع، فقد كنت في تلك المرحلة في إقامة شبه جبرية، كنت في بيتي في يسوع الملك أسيرة مراقبة مشددة وملاحقة ليل نهار. تلك الضغوطات عينها كانت تمارس على رفاقنا في حزب “القوات اللبنانية” جميعا كما على زواري من غير الرفاق فكانوا يخضعون للتفتيش والتحقيق لمجرد قدومهم الى منزلي في يسوع الملك. فهل يعقل ان يجيب اللواء السيد متى سئل عن مصير رفيقنا رمزي: “إسألوا السيدة ستريدا ومجموعة يسوع الملك”؟
إن من يسأل عن مصير رمزي عيراني هو اللواء جميل السيد نفسه، لكن طبعا، فاللواء لم ولن يعرف شيئا لا لسبب سوى لأنه أكثر العالمين بهوية الفاعلين فيسعى الى تشويه الحقيقة وطمسها بأكاذيب وأضاليل عهدناها معه لعدم رغبته في كشف النقاب عنهم.
وكنا لنقبل لو انتهت به الوقاحة عند حدود السكوت، لكن أن يذهب به الأمر الى حد اتهام الآخرين فهذه قمة قلة الحياء والوقاحة والكذب.
من هذا المنطلق، أتقدم من النيابة العامة التمييزية الموقرة بطلب اعتبار كلامي هذا بمثابة إخبار لا سيما وأن التحقيق في قضية الشهيد رمزي عيراني لا يزال مفتوحا على أمل القيام بالتحقيقات الجدية المطلوبة لكشف المجرم الحقيقي.
في هذه المناسبة، أعد زوجة الشهيد رمزي عيراني، الصديقة الرفيقة جيسي وولديها، بأنني لن أوفر جهدا لإيجاد قتلة رمزي وسوقهم الى العدالة ولو بعد حين.
من جهة ثانية، أعلن نيتي بالادعاء على اللواء جميل السيد بتهمة الافتراء الجنائي بحقي.
وفي الختام، إن من شيم الرجال الرجال في لبنان إبداء الاحترام بالحد الأدنى وعدم التعرض لكرامات النساء حتى في حال الخصومة السياسية الشديدة، في حين ذهب اللواء السيد أبعد بكثير من التعرض لشخصي حيث بلغ به الأمر حد اتهامي بجريمة يعرف تماما من اقترفها في وقت كنت بعيدة كل البعد عن اي ممارسات عسكرية أو امنية، في شبه إقامة جبرية في “عهده”، وخرجت الى الحرية مع رفاقنا في حزب “القوات اللبنانيّة” وجميع اللبنانيين لأصب كامل اهتمامي على الملفات الإنمائية والثقافية والحضارية في منطقتي، في وقت لا يزال اللواء يصب جام غضبه علي وعلى حزب القوات اللبنانية الذي قاوم ولا يزال مخرزه وسيستمر”.