أعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في سوريا في سياق القمة المرتقبة يوم 14 شباط في سوتشي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت اليوم الجمعة، أن انسحاب القوات الاميركية من سوريا والوضع في إدلب، من أهم المواضيع التي ستكون على طاولة المباحثات خلال لقاء زعماء روسيا وتركيا وإيران يوم 15 شباط الجاري، في سوتشي.
ولفتت الخارجية الروسية الى أن العملية العسكرية المحتملة في إدلب ستكون منظمة بشكل فعّال إذا تمت، مؤكدة أن موسكو لن تسمح بوجود "محميات" للإرهاب في سوريا.
وفي سياق مرتبط، أكدت موسكو أن المشاورات جارية بين العسكريين الروس والإسرائيليين بهدف زيادة فعالية قناة الاتصال الخاصة بمنع وقوع حوادث بين الطرفين في سوريا.
وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، عن سعي موسكو إلى تفعيل القناة المذكورة، مشيرا إلى أن عسكريي موسكو وتل أبيب يناقشون إمكانية تعديل الخط الساخن، وخاصة من خلال زيادة فترة التنبيه.
وتابع: "لا أود الخوض في التفاصيل. بطبيعة الحال نريد أن تصبح آلية منع وقوع الحوادث أكثر فعالية بهدف استثناء حوادث مثل ذلك الذي حصل مع طائرتنا".
وشهدت العلاقات بين موسكو وتل أبيب تصعيدا ملحوظا في حدة التوتر، على خلفية إسقاط الدفاعات الجوية السورية في 17 ايلول الماضي بالخطأ طائرة "إيل-20" الروسية أثناء الغارات الإسرائيلية على محافظة اللاذقية، مما أدى إلى مقتل العسكريين الـ15 الذين كانوا على متنها.
وحمّلت موسكو تل أبيب المسؤولية عن الحادث المأساوي، واتخذت سلسلة خطوات لضمان أمن عسكرييها في سوريا، بما في ذلك تزويد الجيش السوري بمنظومات "إس-300" الصاروخية للدفاع الجوي.
من جانبها، لم تتوقف إسرائيل عن تنفيذ عملياتها في سوريا، واعترفت رسميا الشهر الماضي بشنها غارات على مئات الأهداف في سوريا، قالت إنها تابعة للقوات الإيرانية.