وقبل أن ينتهي شهر كانون الثاني الطويل، استيقظت السعودية على خبر "نحر" الطفل "زكريا جابر" على يد مختل متطرف، لتصل إلينا مساء أمس على الشكل التالي: "نُحِر الرضيع على يد الطاغية الشَمِر في بلاد الفسق".
وفي بحثنا عن الموضوع تبين أن القضية ليست طائفية، بالرغم من طائفية النظام السعودي وغطرسته،إلا أنّ الموضوع تحوّل إلى النيابة العامة ولا تعتيم إعلامي عن الجريمة، كما روى عم الطفل عبر مداخلة تلفزيونية في الثالث من شباط ما حصل بأنّ :" الطفل زكريا كان مع والدته داخل محل "البقالة" أي الدكان، وقام السائق المختل بأخذ الصبي من أمه وقام بنحره بذكر كلمات التكبير".
وفي سؤاله بوجود أحد هناك لنجدة الأم أجاب:" نعم كان هناك أحد ولكن لم يتدخل سوى شخص من عناصرالأمن وأصيب هو الآخر، مؤكداً أن جهات التحقيق هي التي ستحدد دوافع الجريمة خلال الأيام المقبلة".
إقرأ أيضًا: مَنْ راقب وزاراتنا يا سيدر... مات هماً
وتروي خالة الطفل: "في الطريق كان سائق الأجرة يردد الله أكبر ويهلل"، مضيفةً أن زكريا شَعرَ في الطريق بالعطش فطلبت أمه من السائق التوقف عند إحدى البقالات، فنزلت من السيارة وأخذته معها، ثم نزل السائق خلفهما وسحب سكينا، ولم يدر بخلدها أنه كان يقصد زكريا".
وتابعت، «فجأة ألقاه أرضا ونحره بشراسة وهو يردد «الله أكبر، الله أكبر، الموت حق، إكرام الميت دفنه»، ثم حملت ابنها على متنها ملطخاً بالدماء والمجرم يجري خلفها ويسألها «الولد مات وإلا بعد».
فمن قام بتزييف الحقيقة ونشرها على أساس "سني شيعي"؟، وكيف للسائق أن يملك أداة الجريمة ضد "الشيعة" وهو لا يعلم من سيكون الراكب!!
فالسني ليس بالشَمِرْ للشيعة، والشيعة ليسوا سيف علي في وجه السنة؛ بل لكل منهما دين متطرف، يمارس في العالم أجمع، شتّى أنواع الترهيب.
إلى متى ستشكل مصطلحاتنا حرباً، يشنها علينا كل من لا يريدنا أن نعيش بسلام وعيشٍ مشترك؟