اشار العلامة السيد علي فضل الله إلى انه ننتظر من الحكومة أن تشمّر عن سواعد العمل، وأن تكون، كما وعدت، حكومة العمل، فأمامها الكثير من الملفات الشائكة التي تنتظرها على المستوى الاقتصادي والاجتماعي أو على المستوى السياسي، وما أكثر هذه الملفات". وأضاف "نحن نعي جيداً حجم الأعباء والصعوبات التي تواجه هذه الحكومة والتحديات التي تنتظرها.. ولسنا من الذين يريدون أن يحمّلوها أكثر من طاقتها، ولا من الذين يفكّرون بعقلية تسجيل النقاط".
وأكد في خطبة يوم الجمعة أن "الحكومة قادرة على القيام بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، وأن تعوّض النقص الذي حصل بتأخيرها، إن عملت بوحي الصورة التي أُسّست عليها، بأن تكون فعلاً حكومة وحدة وطنية؛ حكومة بعيدة عن المناكفات والتجاذبات والمحاصصات والكيدية، حكومة يتوافق فيها الجميع على خدمة إنسان هذا الوطن وإخراجه من معاناته.. بدلاً أن يسعى كلّ لحساب طائفته أو مذهبه أو موقعه الشخصيّ، وعلى حساب الوطن". وشدد على انه "لن نترك حبل هذه الحكومة على غاربه، وسنتابعها ونراقبها ونحاسبها على أدائها.. فالبلد لا يتحمَّل استمرار السياسات الخاطئة التي دمّرت إنسان هذا البلد وأتعبته، وهو لم يعد قادراً على تحمل المزيد من المعاناة.. لقد تعب اللبنانيون كثيراً من الوعود بمواجهة الفساد، وحلّ أزمة الكهرباء، والعمل على إزالة التلوث الحاصل في مياه الأنهار والنفايات.. هم يريدون أفعالاً، لا أقوالاً بلا أفعال".