وصف عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، كلام الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله حول ما يمكن لايران ان تقدّمه للبنان بـ"المكابرة والهروب الى الامام، وذلك لسبب اساسي ان ايران اقليميا تعاني ما تعانيه فهي تتلقى الضربات الاسرائيلية المتتالية في القلب السوري دون ان تردّ او ان تحرك ساكنا، حيث تتم المساومة عليها بين اميركا وروسيا في حين ان اسرائيل تنفّذ، وكذلك في العراق لم يعد وضعها كما في السابق اذ انه يبدو ان واشنطن فرضت معادلتها الثابتة ولا احد "يهزها"، وهذا ايضا ينطبق على وضعها الداخلي حيث كل القادة يعترفون بالمعاناة من جراء الوضع الاقتصادي الصعب".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم" اعتبر علوش ان "كلام نصر الله لا يحرج ؤئيس الحكومة سعد الحريري الذي لديه التزامات امام المجتمع الدولي انطلاقا من مؤتمر "سيدر"، بل على العكس يشكل تعزيزا لموقف الحريري، فهذا المؤتمر غير مرتبط بطهران بل بالمجتمع الدولي الذي يحاول مساعدة لبنان للخروج من بين ايدي ايران".
واشار الى ان "الحكومة اللبنانية غير قادرة على الوقوف بوجه ايران"، لافتاً إلى أن "الجهات المشاركة فيها متفاهمون على عدم فتح جبهات داخلية كونها لن تغير شئ في المعادلة القائمة، وعلى الرغم من ان ايران تحتاج الى ساحات دفاع خارجية قد تزودها بالسلاح والصواريخ، ولكن في المقابل ليس لديها تجربة اقتصادية ناجحة، يمكن الأخذ بها".