كانتا في طريقهما إلى منزليهما، حين دهستهما سيارة تابعة لشاب يبلغ من العمر 21 عامًا، وتحديدًا على طريق بعلبك - حمص الدولي عند منعطف بلدة الأمهزية، الأمر الذي أدى إلى فقدانهما حياتهما ورحيلهما.
هما الشقيقتان فاطمة (65 عامًا) وحنان أمهز (38عامًا)، اللتان كُتب لهما أن تسجلا اسميهما على لائحة ضحايا الموت على طرق لبنان.
إقرأ أيضًا: فاطمة مشيك لا تزال في انتظار المساعدة
وفي تفاصيل الحادثة، "في 5 شباط، انحرفت سيارة يقودها المدعو (ع.و) إلى جانب الطريق من جهة اليسار عند منعطف بلدة الأمهزية، ما أدى إلى صدم الشقيقتين اللتين كانتا تسيران على جانب الطريق وتسبب لهما بجراح وكسور بليغة، ما أدى إلى وفاتهما على الفور".
وفي السياق، أفادت صحيفة "النهار"، "أن السائق أشار في إفادته إلى أن سيارته انزلقت وانحرفت بسبب وجود مياه، في حين لم تكن الطريق مضاءة، كما أنّ السيدتين كانتا ترتديان ثيابًا سودًا وتسيران على جانب الطريق، ما حال دون رؤيتهما".
أمس الأربعاء، ارتدت الأمهزية ثوب الحداد بعد الخسارة المزدوجة، وقطع الأهالي الطريق بالإطارات المشتعلة احتجاجًا على الظلمة التي تلف الطريق، وغياب المطبات عنها.
إقرأ أيضًا: قتل المصري.. أحرق القلوب وأعاد ثقافة «الثأر»
ليس بغريب أن يحتج أهالي المنطقة على إستهتار الدولة اللبنانية الذي يهدد أرواحهم، لكن الغريب في الأمر أن يُغرّد نائب مسؤول عن خدمة أهالي بعلبك – الهرمل، محاولاً تبرير تقصيره، قائلًا: "فاطمة وحنان أمهز، شقيقتان سقطتا أمس ضحية حادث سير على طريق بعلبك اللبوة! هي طريق الموت، لا إنارة، لا خطوط للطريق، لا إشارات تحذير، لا حد أدنى للسلامة! وكل أسبوع قتيلان أو أكثر! السرعة هي ٣٠٪ من السبب، والطريق ٧٠٪! بيقولوا حادث من الله، لا مش من الله، من يلّلي ما بيعرفوا الله...".
فلمن يشكو أهالي بعلبك حالهم؟ وإلى متى سيبقى هذا الإستهتار بأرواحهم؟؟