في جولة اليوم على الصحف الفرنسية، اهتمت "لوفيغارو" بالوضع في اليمن ومساعي الأمم المتحدة لمساعدة هذا البلد، معنونة: "الأمم المتحدة ستنشئ قاعدة عائمة في اليمن" وأضافت الصحيفة أن فريقا من خمسة وسبعين مراقبا سيبدأ مُهمة على متن باخرة تجارية بداية من شهر آذار- مارس المقبل، لحفظ السلام في اليمن.
وتشرف الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار ولسحب للقوات من الحديدة، نقطة الدخول الرئيسية لأغلب الواردات لليمن على أمل أن يؤدي ذلك للتوصل لحل سياسي للحرب الدائرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.
هذه الباخرة- تضيف الصحيفة- طولها 142 مترا استأجرتها الأمم المتحدة من شركة ملاحة كندية، ستُرسي في ميناء الحديدة الاستراتيجي حيث تصل 70 بالمئة من واردات البلاد.
وذكّرت "لوفيغارو" ان اتّفاق وقف إطلاق النار المبرم في أوائل كانون الأول/ديسمبر في السويد، ينصّ على انسحاب دفعة أولى من المقاتلين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الى اليمن.
فنزويلا: المساعدة الإنسانية كعصب حرب
تتطرق الى هذا الموضوع صحيفة "ليبراسيون" التي توقفت عند الازمة الاقتصادية الخطيرة التي تهدد الفنزويليين، وتحديدا خشية المنظمات غير الحكومية والمجتمع الدولي من ان يتم استغلال المساعدات الإنسانية المنتظرة كورقة في الصراع السياسي المفتوح بين المعارض خوان غوايدو الذي اعترفت به 40 دولة "رئيساً انتقاليّاً" لفنزويلا، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
غوايدو- تتابع اليومية الفرنسية - ينوي من خلال المساعدات الإنسانيّة الدوليّة الضغط أكثر على النظام القائم. فيما يرفض الرئيس نيكولاس مادورو الذي يحظى خاصة بدعم كل من روسيا والصين وتركيا وكوبا وإيران، يرفض إرسال مساعدات إنسانية إلى فنزويلا، ويعتبر ذلك وسيلة لتسهيل غزو عسكري قد تنفذه الولايات المتحدة للإطاحة بحكمه.
ووفقا لخوان غوايدو- كما تشير "ليبراسيون"- فإن ما بين 250 ألف الى 300 ألف فنزويلي يواجهون خطر الموت، ويعاني شعب فنزويلا، الدولة النفطية التي كانت الأغنى في أميركا اللاتينية، من نقص خطير في المواد الغذائية والأدوية بالإضافة إلى تضخم متصاعد بشكل جنوني لما يقرب من مليون في المئة مما دفع 9 من كل 10 فنزويليين للوقوع في براثن الفقر، في الوقت الذي يترنح فيه النظام الصحي وافتقرت فيه المستشفيات إلى الطواقم العاملة وأبسط الاحتياجات الأساسية.
هجرة حادة في صفوف حاملي الشهادات الشباب الإيطاليين
صحيفة "ليزيكو" تتساءل لماذا يهاجر الشباب الايطاليون من خريجي الجامعات؟ وقالت اليومية الاقتصادية ان إيطاليا شهدت موجات هجرة هائلة في الماضي، لكن هذه المرة فان الوضع يثير القلق لان الهجرة تطال أساسا الشباب في السنوات الأخيرة.
وأشارت الصحيفة الى أن 156 الفا من حاملي الشهادات حديثي التخرج قرروا ترك البلاد والإقامة في الخارج خاصة في أوروبا، والسبب هو انتشار البطالة حيث تبلغ في صفوف الشباب الإيطالي 33 بالمئة، وهو ضعف المعدل الأوروبي.
وتابعت "ليزكو" إن الازمة الاقتصادية في إيطاليا عام 2008 دفعت واحد وعشرين ألف إيطالي ممن لا تتجاوز أعمارهم الأربعين الى الهجرة، وتضاعف عددهم في 2015 ليصل الى 15 الفا. وقد هاجر ما يقرب من 300 ألف شاب إيطالي خلال السنوات العشر الماضية.
وقد دخلت إيطاليا في حالة انكماش اقتصادي أواخر 2018 مع تراجع إجمالي ناتجها الداخلي للفصل الثاني على التوالي متأثرا بتباطؤ الاقتصاد الأوروبي والتوتر التجاري العالمي.