لقد أصبحت الإساءة لشعائر الشيعة وجهة نظر، بل وقضية يُعمل عليها ليل نهار من أجل التشويه والتشويش بالدرجة الأولى، وأبرز هؤلاء المشوهون والمشوشون على شعائرنا من أصحاب الدموع على أبي عبد الله الحسين عليه السلام، وهم من أصحاب اللحى التي تستخدم لزوم هذا العمل ولزوم هذه الإساءة.
تفضحهم أفعالهم فيسيؤوا أكثر، وقد وجدوا لدى عامة الشيعة استجابة منقطعة النظير، فأخذوا عقولهم أكثر نحو تزييف الشعارات وتسفيه المناسبات، مستغلين عاطفتهم تجاه الإمام الحسين وأهل البيت عليهم السلام.
التاج، تاج الرادود باسم الكربلائي يأتي كأبشع عن التردي الفكري، كأبشع عن الاستغلال لمناسباتنا وشعائرنا، كأبشع صورة عن التشويه، هو السمّ بعينه الذي يراد له أن يدخل شعائرنا ليفقدها هيبتها وقداستها.
إقرأ أيضًا: أي حكومة في لبنان بين الهرطقة والطقطقة؟
تفاهة غير مسبوقة، لعبة حقيرة، وخطيرة تستغل دماء الحسين ومصائب أهل البيت، لا يراد منها سوى الإنقضاض على شعائرنا لتشويهها اكثر تحت عنوان الدين وثواب الإحياء.
الشيعة بماضيهم، وتاريخهم وحاضرهم، لم يشاهدوا مثل الترهات، ولا مثل هذه الأكاذيب والألاعيب.
إن ما حصل إهانة لكل شيعي، ولكل شعيرة، وللإمام أبي عبد الله الحسين قبل غيره ولكل المرجعيات الشيعية التي ما زالت كعادتها تمارس صمتها أمام هذا الإنهيار المريع.
باسم الكربلائي صاحب التاج ورادود أهل أخذه غروره ورياؤه إلى اختلاق الأكاذيب والأكاذيب للمزيد من الشهرة وما كانت بدعة التاج وعلى حقارتها وسخافتها سوى صنيعة جديدة تضاف ألى التفاهات السابقة والمتعمدة في سبيل تشويه الحقائق والشعائر.
نحن أمام تعدي على شعائرنا الدينية والحسينية، وتجاوز هذا التعدي أنواع الإساءة ليعبر عن مخالفة شرعية صريحة.
إقرأ أيضًا: قنابل الجديد وقنبلة جنبلاط!!
فإن ما صدر من تكريم للرادود باسم الكربلائي في الكاظمية بات يحتاج الى الموقف الشرعي ذلك أن لبس التاج في المفهوم الإسلامي والشرعي لا سابقة له ولم يعتد اهل الإسلام لبسه وإنما هو عادة انتشرت عند غير المسلمين كما في الرهبان والقساوسة من يهود وبعض الملوك المسيحيين.
وإن التاج لو كان من ذهب كما هو ظاهر فإن لبسه حرام كما دلت الأدلة على ذلك وافتى بذلك العلماء.
إن التكريم يتم من خلال أساليب يرتضيها الشارع المقدس، كأن يهدى القرآن الكريم أو راية من العتبات وغير ذلك كثير.