أشاد وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، بـ"الروح الإيجابية والنقاش الموضوعي الّذي كان سائدًا خلال اجتماعي اللجنة الوزارية المكلّفة صياغة البيان الوزاري"، موضحًا أنّه "كان هناك نقاش ببعض النقاط السياسية، وباذن الله اليوم هي القراءة النهائية للبيان".
ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "سياسيًّا، لا فروقات جوهرية بين البيان الحالي وبيان الحكومة السابقة، وقد أُضيفت فقرة أساسية بموضوع النازحين السوريين تؤكّد على ضرورة العودة الآمنة لهم إلى بلدهم، وتبنّي المبادرة الروسية وإزالة التجاذبات حول الموضوع، إضافةً إلى التنسيق مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص". وبيّن أنّه "لم تجر اعتراضات على فقرة العودة الآمنة للنازحين، بعد بعض المحاولات لحصر التنسيق باللجنة الأمنية".
وركّز الغريب، على أنّ "موقفنا واضح بأنّ هذا الموضوع لا يمكن حلّه من دون الكلام مع الدولة السورية. لن نألو جهدًا بالتواصل مع الأفرقاء كافّة، لطي صفحة هذا الملف". وشدّد على أنّ "لا وطنيّتنا ولا إنسايّتنا تسمحان لنا بأن نعرّض النازح السوري لأي خطر"، مشيرًا إلى "أنّنا لا نتكلّم عن وعدة قسرية، بل عودة آمنة والمبادرة الروسية تضمن هذا الموضوع".
وأفاد بأنّ "صلاحياتنا بالوزارة هي التواصل مع الأفرقاء كافّة لتأمين العودة الآمنة للنازحين. دورنا هو دور سياسي فاعل مع الأفرقاء كافّة، ضمن التضامن الحكومي، وتوجيهات رئيس الوزراء سعد الحريري، الّذي هو بجو الزيارات والاتصالات الّتي ممكن أن يجريها لإحداث خطوة متقدّمة في ملف النزوح". وأعلن أنّ "أملنا طي صفحة النازحين، ونأمل القيام بأفضل نتيجة ممكنة".
كما أوضح أنّ "الأكثرية الساحقة من القوى السياسية في المجلس النيابي ممثّلةً بالحكومة، باستثناء فريق أو اثنين، وأتوقع أن يأخذ البيان الوزاري أقلّه ثقة الأفرقاء كافّة الممثّلين بالحكومة".
وشدّد الغريب على أنّ "المواطن اللبناني ضحّى كثيرًا وصبر كثيرًا، وآن لنا كأفرقاء سياسيين من الأطياف كافّة أن نضع مصلحة لبنان أوّلًا، ونتعاطى مع الملفات الوجودية خارج الزواريب السياسية الضيقة، فالشعب يستحقّ كلّ عزّة وكرامة".