لفت الوزير السابق جان أوغاسابيان خلال حفل التسليم والتسلم في وزارة شؤون المرأة إلى أنه "بعد سنوات عدة من العمل السياسي، اعتبر هذه الوزارة من أهم المواقع التي تبوأتها ومارست فيها المسؤوليات، لأنها وزارة الإنسان بالدرجة الاولى. قمنا بإنجازات كثيرة خلال العامين الماضيين، فهناك مشاريع وتوصيات اقرت في مجلس الوزارء وبدأ العمل فيها، اضافة الى مشاريع كبيرة مع الجهات المانحة الدولية، وحاليا هناك خبراء اجانب يعملون عليها في الوزارة. وثمة مشاريع حول التنمية الاقتصادية للمرأة والتدريب المهني ودعم للسيدات المستثمرات اللواتي يرغبن في تأسيس أعمالهن".
وأشار إلى "أنني أتشرف اليوم بتسليم الوزارة الى أياد امينة، وأتمنى للوزيرة فيوليت الصفدي كل النجاح والتوفيق والتقدير، وان تستمر الوزارة وتكبر وتكون على تواصل مع كل الجمعيات الأهلية والهيئة الوطنية للمرأة، وكل من عملنا معهم وساعدونا ووفروا لنا الكثير من الخبرات والمعلومات".
بدورها أفادت الصفدي بـ"اننا عرضنا بشكل سريع المشاريع التي تقوم بها الوزارة. في الحقيقة، ان العمل كان جبارا والحكم هو استمرارية. وما نقوله دائما في كل الوزارات، انه عندما يبدأ اي وزير بمشروع ما، من واجب خلفه ان يكمله، ومن واجب الوزارات والهيئات ان تتعاون كلها في ما بينها، لانه في المحصلة اذا عرقلنا بعضنا نكون اولا لا نقوم بواجبنا تجاه الشعب اللبناني، وثانيا ان ذلك سيؤدي الى فشلنا جميعا، إذا ليس هناك من فريق خاسر او رابح. واذا نظرنا على الصعيد الاقتصادي او السياسي او اي مجال آخر، نقول انه في كل مرة كان هناك عرقلة، من اعتبر نفسه انه ناجح، فلينظر الى المدى البعيد وسيرى انه خاسر لانه خسر صدقيته عند الناس".
أضافت: "أتمنى ان أكون عند حسن ظنكم، نحن واثقون من قدراتنا ومن تحقيق اهدافنا، انها مسؤولية كبيرة وسوف نكون على قدرها".
وردا على سؤال عن مشاريعها للوزارة، قالت: "ما من مشروع جاهز للوزارة، إنما هناك أفكار كثيرة. لقد بدأنا في مدينة طرابلس بمشروع ناجح جدا، ونهدف الى تعميمه على كل المناطق اللبنانية. وأعد بأنه في الأسابيع المقبلة، سأعقد مؤتمرا صحافيا من السراي الحكومي، اشرح فيه أهداف الوزارة والاسس التي ستعمل عليها، ومشاريعها على المديين القريب والبعيد".
وأعربت الصفدي عن سرورها لأن "الوزيرة ريا الحسن هي اول امراة في الوطن العربي تتبوأ منصب وزيرة للداخلية، ونحن اليوم من خلال الوزيرات الأربع نسير على الطريق الصحيح، كان يجدر بنا من قبل ان نعين سيدات وزيرات، أربعا او اكثر في المجلس النيابي والحكومة اللبنانية. دورنا اليوم ان نثبت ان الخيار كان صائبا. لقد جرى التنسيق مع الزميلات ونحن من اول يوم تم تكليفنا باشرنا وضع مشاريعنا للبدء بالعمل فورا، لأن البلد لا يحتمل المزيد من التأجيل".
وردا على سؤال، قالت ان "الحكم استمرارية، هناك الكثير من مشاريع القوانين، ومن واجبنا ان نعطي كل القوة والزخم للمحاربة والوصول الى إقرار قوانين تنصف المرأة".