ومن المكوّنات الفعالة التي يجب البحث عنها في الكريمات المضادة للشيخوخة نذكر أيضاً: مضادات الأكسدة وأبرزها فيتامينات A وC وE بالإضافة إلى الزنك والسيلينيوم وأنزيم Q10 الذي يعمل على تنشيط الخلايا.
وتتميّز العديد من هذه المكونات بكونها نباتية المصدر ومنها: الشاي، والورد، وبذور العنب.
كيف يتم اختيارها؟
ينصح خبراء العناية بالبشرة باختيار الكريم المضاد للتجاعيد بما يتناسب مع متطلّبات البشرة، فقبل الثلاثين يمكن الاكتفاء بالتنظيف والترطيب للحفاظ على بشرة مشرقة، أما بعد الثلاثين فتبدأ نسبة الكولاجين الطبيعي في البشرة بالانخفاض وتظهر أولى التجاعيد التعبيرية والتجاعيد الناتجة عن جفاف البشرة مما يفرض استعمال كريم غني بالكولاجين أو الحمض الهيالوريني مناوبةً مع كريم مرطب كلاسيكي.
وبعد سن الأربعين، يصبح من الضروري استعمال مستحضرات مضادة للتجاعيد صباحاً ومساءً، والأفضلية في هذه الحالة تكون لاستعمال كريم غني بالحمض الهيالوريني والريتينول ذي المفعول المصحّح.
أما بعد سن الخمسين فيجب الاستعانة بكريم غني بالحمض الهيالوريني وبمضادات الأكسدة التي تؤمّن ترطيب البشرة وتجدّد خلاياها. كما يساعد الكالسيوم عند تواجده في تركيبة الكريمات المضادة للتجاعيد على شد البشرة وإعادة تشكيل الوجه.
الكولاجين:
يُعتبر الكولاجين أحد مكونات البشرة، أما توفره في كريمات العناية فيؤمن جزيئات إضافية منه وينشط إنتاجه الطبيعي في الجلد، ولكن من الملاحظ أن جزيئات الكولاجين المتوفرة في الكريمات تكون عادةً كبيرة ولا تصل بالشكل الصحيح إلى عمق البشرة حيث يكون تأثيرها مطلوباً.
الحمض الهيالوريني:
تحتوي بشرتنا على نصف كمية الحمض الهيالوريني الطبيعي الموجود في جسمنا، أما النصف الآخر فنجده في العظام، والعينين، والمفاصل، يساعد الحمض الهيالوريني الموجود في الكريمات على إعادة الاكتناز إلى البشرة مما يؤدّي إلى تمليس التجاعيد، وهو يمكن أن يصل إلى الطبقات العميقة من البشرة لينشط إنتاج الحمض الهيالوريني الطبيعي والكولاجين مما يعيد إلى البشرة ليونتها وإشراقها.
السيراميدات:
تتميز السيراميدات بكونها جزيئات من الحوامض الدهنية، وهي تسمح بالحفاظ على التصاق الخلايا فيما بينها والحفاظ على رطوبة البشرة، كما تشكل حاجزاً يؤمن حماية حقيقية للجلد يضمن له وقاية من الجفاف والشيخوخة المبكرة.
مضادات الأكسدة:
تتميز مضادات الأكسدة بكونها متنوعة من حيث المصادر والقوة، فبذور العنب غنية بفيتامين E الذي يحارب الجذيرات الحرة المسؤولة عن الشيخوخة المبكرة، وهي غنية بحوامض أوميجا6 و9 التي تساهم في تجديد الخلايا، الأمر نفسه ينطبق على الشاي الأخضر والأبيض، وعلى الطحالب البحرية التي تتميز بفوائدها العديدة على البشرة.