أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي من مدينة الشيخ زايد الرياضية في أبوظبي، على هامش مشاركته في القداس التاريخي الذي يحتفل به البابا فرنسيس، وردا على سؤال عن رأيه بهذا الحدث الذي شارك فيه اكثر من 135 ألف شخص من مختلف الديانات، أن "الامارات تستحق هذا الشرف لانها تعيش من اجله اليوم وتفرح وتبتهج، وقد توج بالأمس من خلال الإعلان الذي وقع بين قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر باسم المسيحيين والمسلمين على ارض الإمارات، ما يعني أنها ارض التلاقي والأخوة. والقداس اليوم في مدينة زايد يعني ان هذا الأمر ليس بدخيل على الإمارات وإنما هو من صميم حياتها وهي تتوج مسيرتها وانفتاحها بهذين الاحتفالين الكبيرين، بالإضافة إلى المؤتمر الدولي حول الأخوة الإنسانية".
ورأى ان "لهذا الحدث أهمية عظيمة، فاليوم ينظر إلى منطقة الشرق الأوسط على انها منطقة حروب وأرض نزاعات وحروب دينية إسلامية - إسلامية وإسلامية - مسيحية، اليوم تقدم الإمارات شهادة للعالم كله وتقول: نحن اخوة في العالم، والديانات هي مصدر الأخوة والتلاقي، والحروب لا تأتي من الدين وإنما ممن يستغلون الدين من أجل حروبهم".
وقال: "هذه الكلمة موجهة بنوع خاص الى ابناء هذه المنطقة الشرق اوسطية مسلمين ومسيحيين، لكي يحافظوا على الرسالة العظيمة الموكلة اليهم من الله، وان يعيشوا معا ويبنوا حضارة وثقافة معا، وان يظهر المسيحي وجه الإسلام الحقيقي في العالم المسيحي وبدوره يظهر المسلم الوجه المسيحي الحقيقي في العالم الإسلامي. هذه كلمتنا اليوم الى كل الدول التي تريد الحروب نقول لها كفى حروبا ونزاعات، الناس بحاجة للعيش بسلام وطمأنينة وهذا حقهم المدني".
وختم موجها كلمة الى "ضمائر كل الإرهابيين والمنظمات الإرهابية والحركات الأصولية" بالقول: "لماذا تعيشون في الغي عودوا الى إنسانيتكم."