ترتسم في الاجواء الداخلية علامات استفهام، عن سرّ الانفجار الذي ضرب العلاقات السياسية في اللحظة التي ولدت فيها الحكومة.
هذا الوضع المتفجّر، في وقت لا تزال فيه الحكومة طريّة العود ولم تباشر عملها بعد، يزرع في طريقها بذوراً تشاؤمية ويقيّدها باهتزازات سياسية تفرمل اندفاعتها في اتجاه العمل الذي حدّده رئيسها سعد الحريري عنواناً لها، أمام اجندة الملفات العالقة والأزمات المتراكمة التي توجب على الحكومة ان تنكّب على التصدّي لها.
وعلى ما قال رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ»الجمهورية»، بأنّ الحكومة يجب ان تنطلق بفعالية وبتآلف واضح وجدّي بين مكوناتها، كما يجب ان تخطو في الاتجاه السليم الذي يبدأ بتطبيق القوانين، وخصوصاً تلك القوانين النافذة والتي يبلغ عددها 39 قانوناً ما زالت مجمّدة بلا تنفيذ، والى جانب هذه القوانين التقيّد ايضاً بأحكام سائر القوانين الصادرة او التي ستصدر. وهنا يمكن القول إنّ الدولة بدأت تعالج نفسها.