تحالفات جديدة تشهدها التيارات السياسية في الكيان الإسرائيلي على خلفية الانتخابات للمزد من الضغط على نتنياهو
 

تطغى التحضيرات للانتخابات النيابية على ما عداها من ملفات في كيان العدو مع المزيد من التحالفات والكيانات المناهضة لنتنياهو، وفيما يلي أبرز المقالات والتحليلات اليوم الاثنين.

 

نتنياهو يحرض السفراء الأجانب على إيران وحزب الله

واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التحريض على إيران وحزب الله، حيث أجرى، اليوم الأحد، إرشادا لبعثة سفراء أجانب معتمدين لدى الأمم المتحدة وصلوا إلى البلاد، وذلك قبل سفرهم إلى الحدود الشمالية مع لبنان للقيام بجولة ميدانية هناك.

وقال نتنياهو مخاطبا السفراء الأجانب: "يطرأ تغير كبير في الشرق الأوسط وهو عبارة عن صعود الثيوقراطية العدوانية في إيران التي تسعى إلى احتلال الشرق الأوسط وإلى تدمير إسرائيل وإلى الاستحواذ على أجزاء كبيرة أخرى من العالم". زاعما أن إيران تمتلك عددا كبيرا من الوكلاء وأحدهم هو حزب الله الذي انضم الآن إلى الحكومة اللبنانية.

وأضاف: "هذا هو فعلا توصيف خاطئ فحزب الله هو من يسيطر بالفعل على الحكومة اللبنانية ومغزى ذلك هو بأن إيران تسيطر على الحكومة اللبنانية. من المهم نقل هذه الرسالة القوية، مثلما قمنا بحال دون الأنفاق الإرهابية سنحول دون أي عدوان سينطلق من لبنان ومن سورية أو من إيران نفسها".

 وتابع: "نحن ملتزمون بحال دون هذا العدوان وبهذا ندافع ليس عن إسرائيل فحسب بل عن الدول المجاورة لنا وعن سلامة العالم أجمع أيضا".

ووصل إلى البلاد بعثة تتكون من عشرات السفراء الأجانب المعتمدين لدى الأمم المتحدة، بزيارة تستغرق خمسة أيام، حيث زار السفراء القدس المحتلة، وتفقدوا الأنفاق التي تم تدميرها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الحملة العسكرية "درع شمالي، حيث زعم أن حزب الله قام بحفرها تحضيرا لأي مواجهة عسكرية شاملة بالمستقبل.
"نتنياهو يسعى لتشكيل تحالفات انتخابية في معسكر اليمين".

يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى تشكيل تحالفات انتخابية في معسكر اليمين، بحسب ما كشف تقرير لـ"شركة الأخبار" الإسرائيلية (القناة الثانية سابقًا)، مساء اليوم الأحد، وذلك تحسبًا لمزيد من التحالفات التي قد ينجح بتشكيلها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، ورئيس حزب "مناعة لإسرائيل"، بيني غانتس، للمنافسة في انتخابات الكنيست المقررة في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل.

وبحسب التقرير فإن نتنياهو طلب من بتسلئيل سموتريتش (البيت اليهودي)، التحالف مع حركة "عوتسما يهوديت" اليمنية المتطرفة، بقيادة ميخائيل بن آري وباروخ مارزل وإيتمار بن غفير، في حين يضغط رئيس الحكومة على تحالف القائمتين الحريديتين، "شاس"، بقيادة وزير الداخلية، أرييه درعي، و"يهدوت هتوراه"، بقيادة نائب وزير الصحة، يعكوف ليتسمان.

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو يركز في التحضيرات للانتخابات المقبلة على معسكر اليمين ككل، ولا تقتصر حساباته على قائمة الليكود، وذلك في محاولة لعدم "إهدار أصوات اليمين المهددة بعدم عبور نسبة الحسم"، مقابل وعود ائتلاف مستقبلية.

ووفقًا للقناة، فإن نتنياهو، تحدث أكثر من مرة لسموتريتش، في محاولة لإقناعه بالتقدم للانتخابات في قائمة مشتركة مع "عوتسما يهوديت"، ومارس عليه ضغوطًا كبيرة للتحالف مع الحركة اليمينية المتطرفة التي يتزعمها إيتمار بن غفير؛ ولفتت القناة إلى أنه في حال رضوخ سموتريتش لرغبة نتنياهو، فإن كتلة اليمين ستحصل على مقعدين إضافيين في الكنيست المقبلة.

ويضغط نتنياهو على درعي للاتحاد مع كتلة "يهدوت هتوراه" في قائمة حريدية واحدة، وذلك في محاولة من نتنياهو لتجنب ما وصفته القناة بـ"نصر باهظ الثمن"، يتكبد نتنياهو لتحقيقه تكاليف باهظة، وذلك إذا ما أفرزت نتائج الانتخابات عن فوز كبير لليكود، بعدد مرتفع من المقاعد البرلمانية، فيما يفشل بضمان "جسم مانع"، يحافظ من خلاله على الائتلاف الذي قد يشكله.

 وأوضحت القناة أن دوافع نتنياهو لاتباع هذه الإستراتيجية، هي الائتلاف الضيق الذي عانى منه خلال الفترة الأخيرة، ما أعطى فرصة لشركائه في الائتلاف للحصول على هامش واسع للمناورة والمساومة، في وضع شروطهم للاستمرار في الائتلاف أو الانسحاب منه، وهو ما برز بعد استقالة وزير الأمن السابق ورئيس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، ما جعل من ائتلاف نتنياهو هشًا بواقع 61 عضو كنيست من أصل 120.

ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر حصول الليكود برئاسة نتنياهو على 30 مقعدًا في انتخابات برلمانية تجري اليوم، إلا أن كتلة معسكر اليمين البرلمانية، لا تزال تتراوح بين 61 و63 مقعدًا. ويسعى نتنياهو إلى إتمام هذه الخطوات خصوصًا بعد انتخاب رافي بيرتس، رئيسًا لـ"البيت اليهودي".

وذكرت القناة أن نتنياهو توجه مؤخرًا إلى مسؤولي الليكود وطلب منهم تخصيص 3 مقاعد في الأماكن الـ21 و28 و36 من قائمة الليكود، ووضعها تحت تصرفه، وتذرع نتنياهو لإقناع المسؤولين في حزبه الحاكم بهذه الخطوة، بأنها "ضرورية لمواجهة مزيدًا من التحالفات في معسكر اليسار"، علمًا بأن نتنياهو كان قد طلب في وقت سابق تخصيص مقعد واحد لتقديراته الشخصية، وهو المقعد 21 في قائمة الليكود.

وقال نتنياهو لقياديين بارزين في الليكود: "أنا مقتنع بأن هذا (وضع 3 أمكان مضمونة بالقائمة تحت تصرفه) ضروري لزيادة فرصنا في الفوز بالانتخابات"، فيما أشارت القناة إلى أن نتنياهو سيحصل على مقعد واحد إضافي إذا لم يكن هناك اتحاد في معسكر اليسار، "في هذا السيناريو سيحصل على مقعد آخر من أجل تصميم قائمة الحزب"، ومن المتوقع أن يتم التصويت على طلب نتنياهو في اللجنة المركزية لليكود، يوم الثلاثاء المقبل.

يأتي ذلك فيما أكد وزير المالية ورئيس حزب "كولانو"، موشي كاحلون، أنه لن ينضم لقائمة الليكود حتى لو استمر في الحصول على نتائج سلبية في الاستطلاعات، في حين أشار مصدر في شاس إلى أن موقف الحزب والكتلة متوقف على إرادة المرجعيات الدينية "إذا أراد الحاخامات ذلك ، فسيكون ذلك".

 

الصناعات الجوية الإسرائيلية كساحة للتنافس بين ساعر ونتنياهو

عاود رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، خلال الأيام الماضية، الهجوم على الوزير السابق عن حزبه، الليكود، وغريمه السياسي، غدعون ساعر، متهمًا إيّاه بالسعي لتشكيل الحكومة الإسرائيليّة بعد الانتخابات المقبلة.

وتأتي تصريحات نتنياهو، التي وردت أمس، الأحد، على بثّ "ليكود تي في" على منصات حزب الليكود الإلكترونيّة، عشيّة الانتخابات التمهيديّة في الحزب، غدًا الثلاثاء.

ومع أن نتنياهو نفسه غير مرشّح في الانتخابات التمهيديّة، بحكم تحصين موقعه، إلا أن مقرّبين منه صرّحوا، أمس الأحد، أنه يعمل على ألا يقود ساعر قائمة الليكود.

ولا يقتصر "الصراع" بين نتنياهو وساعر على أصوات الليكوديين غدًا على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، إنما تتجاوز ذلك إلى ساحة مهمة جدًا بتعبير موقع "غلوبس" الإسرائيلي، هي شركة الصناعات الجوية الإسرائيليّة الحكوميّة.

فوفقًا لتقديرات الموقع، فإن أكثر من نصف العاملين في الصناعات الجويّة البالغ عددهم 15ألفًا انضموا إلى صفوف حزب الليكود، وعزت ذلك إلى "النشاطات الدؤوبة وطويلة المدى التي مارسها وزير الصناعة الإسرائلي، حاييم كاتس"، الذي رئس لمدّة 22عامًا نقابة العمال في الشركة، التي ورثه عنه اليوم نجله يائير، وهذا ما يدفع نتنياهو إلى الخشية من تحالف وثيق بين قطبي حزبه، ساعر وكاتس.

ويسعى نتنياهو، منذ دخوله منصبه، وزيرًا للأمن، في تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي، إلى إلغاء منع طرح الاكتتاب لشركة الصناعات الجويّة الذي قرّره الوزير السابق، أفيغدور ليبرمان، ويعوّل عليه مسؤولو الشركة لتجنيد الأموال اللازمة لتطوير الشركة وتقويتها.

وفي إشارة إلى مدى اهتمام نتنياهو بشركة "الصناعات الجويّة"، يبرز الموقع زيارتي نتنياهو إلى الشركة خلال الشهرين الأخيرين، وآخرها كان قبل أسابيع قليلة بعد نجاح تجربة إطلاق صاروخ "حيتس 3".

وعزا مصدر في الليكود للموقع اهتمام نتنياهو بالصناعات الجويّة من أجل جذب اهتمام آلاف العمال الذين انضموا لصفوف الليكود، في محاولة للقضاء على التعاون المحتمل بين كاتس، الذي يستمدّ قوته السياسية من الصناعات الجويّة، وبين ساعر.

وفي حين كان معدّل الأصوات التي حصل عليها كاتس ضمن الانتخابات التمهيديّة لليكود عام 2015، كانت 195 صوتًا بالمعدّل، حصل في المنطقة التي يدلي فيها عمال الصناعات الجويّة، بمنطقة يهود، وسط البلاد، على 1350 صوتًا، وهي إشارة إلى القوّة التي يتمتّع بها كاتس في أوساط العمال.

ولا تقتصر محاولات نتنياهو لجذب عمال الصناعات الجويّة على زيارتيه، وفق ما أبلغت مصادر في الليكود الموقع، الذي قال إن الصفقات العسكريّة التي يسعى نتنياهو لإبرامها في الهند، خلال زيارته المتوقعة في الأسابيع المقبلة، وتبلغ قيمتها 3.5 مليار دولار ستتركّز في الصناعات الجويّة، بالإضافة إلى سعي نتنياهو إلى قناع رئيس الحكومة الهندية بالدفع بصفقة صواريخ "سبايك" الإسرائيليّة المضادة للدبابات والتي تنتجها شركة "رفائيل" الإسرائيليّة بقيمة 600 مليون دولار متوقّفة منذ سنوات، بسبب نقاشات داخليّة في الأجهزة الأمنية الهنديّة، بحسب مصادر الليكود.

ورغم فشل عقد اجتماع بين نتنياهو ورئيس الحكومة الهنديّة بسبب ضغوطات جدوله الزمنيّة، بحسب ما رشح للإعلام الجمعة الماضي، إلا أن محاولة نتنياهو "لقيت صداها" في أوساط عمال الصناعات الجويّة، عبر رسم نتنياهو صورة لنفسه على أنه يسعى لإبرام أكبر الصفقات العسكرية في تاريخ الشركة.

 

ضابط إسرائيلي كبير: الطيران لن يوقف الصواريخ وسلاح البرية بأسوأ حال
 

وجه ضباط أعضاء حاليون وسابقون في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، انتقادات شديدة إلى القيادتين العسكرية والسياسية بسبب ما وصفوه بانعدام الثقة بسلاح البرية في الجيش والاعتماد على سلاح الجو والاستخبارات. وبحسب نائب رئيس أركان الجيش السابق، الجنرال يائير غولان، بما يتعلق بالعدوان على غزة عام 2014، فإن "انعدام ثقة القيادة العليا في الجيش بسلاح البرية والخوف من خسائر أدى إلى عدم تنفيذ اجتياح بري. وهذه الرسالة انتقلت إلى الشبان، وألحق هذا الأمر ضررا لا يمكن إصلاحه من حيث ثقة الضباط بأنفسهم وبقدرتهم وقدرتهم على على الانتصار".  

ويأتي ذلك على خلفية تقارير قدمها مفوض شكاوى الجنود في الجيش الإسرائيلي، يتسحاق بريك، في الأشهر الأخيرة، وتضمنت انتقادات شديدة للجيش وخاصة لسلاح البرية، وتشديده على عدم جهوزية الجيش للحرب، وهو ما نفاه رئيس أركان الجيش السابق، غادي آيزنكوت، الذي انتهت ولايته منتصف الشهر الماضي.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم الأحد، عن الجنرال في الاحتياط غاي تسور، قوله إنه "عندما يوجد عدم ثقة من جانب صناع القرار بقدرة سلاح البرية، فإن سلاح البرية أيضا لا يثق بنفسه. وإذا نظرنا إلى المستقبل، فإنه من الواضح أن علينا، بموجب إدراكنا لطبيعة الحرب القادمة في لبنان، تعزيز ثقة صناع القرار بسلاح البرية كي يتغلب على العدو وثقة الضباط بقدرتهم على الحسم وتنفيذ المهمة".

وكان موقع "يديعوت أحرونوت" قد كشف مساء أمس، السبت، عن وثيقة كتبها غولان وقدمها، قبل شهر، لآيزنكوت ورئيس الحكومة ووزير الأمن، بنيامين نتنياهو، ولجنة الخارجية والأمن في أعقاب تقارير بريك حول جهوزية الجيش الإسرائيلي للحرب. وجاء في هذه الوثيقة أنه خلال العدوان على غزة عام 2014 "أطلق سلاح الجو 1200 صاروخا وقذيفة دقيقة باتجاه أهداف فارغة من أجل تبديد الإحباط من عدم النجاح بعد 52 يوما بإنهاء الحرب".

وأضاف أنه بسبب ذلك "الضربة التي ستوجه إلى الجبهة الداخلية ستكون أكبر مما يمكن احتماله"، وأن إخفاق "حرب يوم الغفران (أكتوبر 1973) كانت ’نزهة’ قياسا بالضربة التي ستوجه للجبهة الداخلية".

وقال غولان، الذي كان أحد المرشحين لخلافة آيزنكوت في رئاسة الأركان، في الوثيقة إن "مشكلة القيادة العليا للجيش الإسرائيلي تكمن في الوعي، وهذه القيادة فعلا لا تعتمد على سلاح البرية. وعندما يحدث هذا، من دون أن يقول ذلك بصوت مرتفع، فإنه حتى الاستثمارات المالية الكبيرة في سلاح البرية لن تفيد. لأن الرسالة تتغلغل إلى القيادة الشابة، من دون قول ذلك صراحة، بأنه بالإمكان إنهاء الحرب بواسطة سلاح جو جيد واستخبارات جيدة. ويوجد لذلك تأثير مباشر على روح القيادة الشابة، بإدراكه أن سلاح البرية بنظر القيادة العليا هو ليس العامل الذي سيحسم المعركة".

وحذر غولان من أنه "لأن سلاح الجو لن يتمكن من وقف آلاف الصواريخ في الحرب القادمة، فإنه من دون دخول بري إلى أراضي العدو ووقف إطلاق الصواريخ، فإن الضربة التي ستتلقاها الجبهة الداخلية (الإسرائيلية) سيصعب تحملها والوضع سيشكل صدمة للجمهور".

وأضاف أنه "بعد حرب لبنان الثانية وكذلك بعد الجرف الصامد (العدوان على غزة) لم تجر تحقيقات ولم تستخلص العبر، وتعززت الرسالة الخفية للقيادة العليا بأن الجيش هو سلاح الجو. وهذا مفهوم كارثي. وتوجد لذلك دلالات خطيرة جدا على الضباط الشبان، الذين أخذت روح الإصرار لديهم تتبدد. والمعايير في البرية انخفضت إلى أدنى مستوى. ولا يوجد طموح نحو الامتياز".  

وشدد غولان على أن "وضع سلاح البرية سيء جدا. وقائد الذراع البرية لا يعمل. لا توجد صلاحيات ولا مسؤوليات. توجد مشاكل جهوزية خطيرة في سلاح البرية".