اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل انه "بعد المباركة بتشكيل الحكومة لا بد من التعبير عن الحسرة عندما يتبيّن لي كمواطن لبناني ان الموضوع برمته كان وخلال تسعة اشهر متوقفاً على موضوع اي وزير يحضر اي اجتماع ومحسوب على هذا او ذاك او اي فريق ينال عشرة وزراء او احد عشر فيما مصالح البلد والناس متوقفة".
وخلال حفل في بسكنتا، اعتبر الجميّل ان "السعي الى السلطة يجب ان يوظّف في خدمة الناس والا تحوّل الى مصالح شخصية وحزبية لافتاً الى اننا بأمسّ الحاجة الى ان ينتفض المسؤولون والناس على حالة الاهتراء التي يعيشها لبنان وعلى تأجيل المشاكل والطريقة السيئة التي يدار بها البلد والا كيف لنا ان نغيّر لبنان".
ورأى ان "لبنان امضى سبع سنوات من الأربع عشرة الماضية من دون دولة، اما من دون رئيس او من دون حكومة او من دون مجلس نيابي. وبعد اليوم سننسى اننا بقينا تسعة اشهر من دون حكومة وسنعود بعد ستة اشهر او سنة الى الدوامة ذاتها من دون ان يحاول ايّ كان ان يفكّر في الأسباب التي ادّت الى هذا الوضع وما الذي يجب ان نقوم به لعدم تكراره فذاكرتنا قصيرة وهم يستغلّون هذه النقطة لننسى ارتكاباتهم ويعودوا للعمل بالطريقة نفسها التي درجوا عليها".
ولفت رئيس "الكتائب" الى "أننا بأمسّ الحاجة الى ان ينتفض المسؤولون والناس على حالة الاهتراء التي يعيشها لبنان وعلى تأجيل المشاكل والطريقة السيئة التي يدار بها البلد والا لا جدوى من السؤال عن سبب هجرة شبابنا وانهيار الوضع الاقتصادي والسبب الذي يمنعنا من ان نعيش في الرخاء قبل ان ندرك حقيقة ان البلد يحتاج الى "نفضة" بطريقة ادارته والنهج الذي يعتمده المسؤولون في التعاطي مع العمل السياسي ويحتاج الى انتفاضة المواطن على الواقع الذي نعيشة والا كيف لنا ان نغيّر لبنان".
وأوضح أنه "إمّا ان نسمح لأنفسنا بأن نبقى تحت رحمة هؤلاء وان يغيّروا بمواقفهم اكثر من مرة وان يتركوا اللبنانيين تسعة اشهر بحالة مزرية ونعود لنختارهم مرة اخرى زعماء لنا او ان ننتفض على الظلم".