تصادف اليوم الذكرى السنوية لرحيل الشهيد المظلوم الشيخ خضر طليس الذي استشهد في حوزة عين بورضاي في بعلبك عام 1998.
الشيخ الشهيد أحد أبرز قياديي حزب الله خلال تلك الفترة واختاره الحزب لدخول الندوة البرلمانية مثملا له في أول دورة نيابية شارك فيها الحزب في مجلس النواب.
استشهد الشيخ طليس خلال تأديته واجبه بالدفاع عن قضايا أهله المستضعفين في منطقة بعلبك الهرمل وما زالت قضيته تعاني التهميش من الدولة والمعنيين بما فيهم قيادة حزب الله.
نستذكر سماحة الشيخ الشهيد في ذكرى استشهادة كأحد أبرز المطالبين بالاصلاح ورفع الحرمان والاهمال عن بعلبك الهرمل.
نجل سماحة الشيخ الشهيد الناشط علي طليس ما زال ينعي والده بحسرة وألم على خذلان الأقربين ممن كان الشيخ بينهم فيما هم اليوم من اكثر المهملين لقضيته.
كان يجب أن ترحل يا أبي في ذلك الحين لأن الله يأبى لك أن تعيش في هذا العصر الذليل.
أنت تنتمي لقافلة المقدسين.
أنت من قافلة عباس الموسوي وموسى الصدر وراغب حرب ومصطفى شمران وعلي شريعتي وكل الأولياء الثائرين.
كفى بما نلت عزًا ومجدًا وشرفًا، وكفى بمن قتلوك اليوم ذلا ومهانة برغم جبروتهم المؤقت الذي سرعان ما سيؤول الى مزابل التاريخ .
يومذاك اختار الشهيد أن يحمل لواء رفع الحرمان عن المستضعفين بعدما أيقن - وهو صاحب البصيرة - أن ورثة النهج مالوا عن الحق ميلًا عظيمًا، فكان لا بد من قتله لأن من مثله يهدد عروش الطغاة، ولأن الله يأبى له أن يعيش مع الظالمين.
يومذاك قتله الذين اتخذوا دين الله سترًا نفاقًا من عند أنفسهم، وخذله المنافقون وعبيد الدنيا وعلماء البلاط وأصحاب العمامات الزائفة وورثة بني العباس، وسعوا في طمس تاريخه واقفال قضيته ومحو ذكره بعد اذ جاؤوا على قميصه بدم كذب، ولكن هيهات لمثله أن يُنسى.
واليوم بعد كل تلك السنين العجاف ها هي بدأت تنجلي الحقيقة أمام الذين تخاذلوا واعتكفوا وتواطأوا ونافقوا، وها هي سنن الله بدأت تجري في الذين ظلموا، ولن تجد لسنة الله تبديلًا.