بعد جهد جهيد، وجدال، وسجال بَدا في بعض المراحل كأنه حول «جنس الملائكة»، وُلدت مساء أمس «حكومة العمل»، كما سمّاها رئيسها سعد الحريري. فيما أفادت معلومات لـ«الجمهورية» انّ الحكومة الجديدة «ستوضع تحت مراقبة دولية يومية، وخصوصاً المراقبة الاميركية والاوروبية، مع تركيز على أداء بعض الوزراء في بعض الوزارات الكبرى والحساسة».
وفي هذا الصدد أعرب مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، رفض الكشف عن اسمه، عن قلق الولايات المتحدة لتولّي «حزب الله»، الذي تعتبره واشنطن «منظمة إرهابية»، حقائب وزارية في الحكومة اللبنانية الجديدة، وخصوصاً حقيبة وزارة الصحة.
ونقلت قناة «الحرة' عن هذا المسؤول الأميركي ترحيبه بتأليف الحكومة الجديدة برئاسة الحريري، مُثنياً على «جهود القيادات اللبنانية لتخطي العقبات التي كانت قائمة»، لكنه أكد «أنّ الولايات المتحدة ستعمل على التأكد من أنّ خدمات الوزارات لا تذهب إلى دعم «حزب الله».
على انّ الحكومة ستكون ايضاً تحت مراقبة داخلية، ربما ستكون أكثر تأثيراً من المراقبة الخارجية، خصوصاً في ضوء الحراك المطلبي والاحتجاجي على تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والمالية، الذي لا يكاد يمر أسبوع إلّا وتشهد البلاد فصلاً من فصوله.