إنتهى اليوم اللقاء التشاوري الوزاري في الأردن، ووصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تصريحات صحافية اللقاء، بأنه كان تشاورياً ودون جدول أعمال، وأنه كان لقاء موسعاً تم التطرق فيه إلى كل القضايا التي يجب معالجتها من أجل تحقيق الأهداف العربية المشتركة في الأمن والاستقرار.
وقال الصفدي، إن "اللقاء كان تشاورياً بين الأشقاء وجلسنا في الأمس حوالي 6 ساعات وأكملنا لقاءنا التشاوري اليوم في حوالي 3 ساعات"، مبينا أنه "كان لقاء لتبادل وجهات النظر حول قضايانا الإقليمية حول سبل تعاوننا من أجل تجاوز أزماتنا الإقليمية بما يحقق الأمن والاستقرار وبما يخدم قضايانا ومصالحنا العربية".
وأشار إلى أن "اللقاء كان تشاورياً مفتوحاً بدون جدول أعمال للحديث حول كيفية العمل لتحقيق مصالحنا العربية المشتركة كان لقاء إيجابياً ومثمراً وموسعاً تطرقنا فيه إلى كل القضايا التي يجب أن نعالجها من أجل تحقيق هدفنا المشترك في الأمن والاستقرار وخدمة قضايانا".
وكشف مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك" قبل يومين بأن الموضوع الأبرز الذي ستتم مناقشته خلال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية كل من السعودية والكويت والبحرين والإمارات ومصر والأردن هو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وأضاف "هذه المسألة ستتم مناقشتها بالدرجة الأولى ومن ثم المنطقة إلى أين، لكن هذه بتصوري أهم نقطة سوف يتم العمل عليها". و"هذا سيفتح الباب لاحتمالية مشاركة سوريا في القمة العربية المزمع عقدها في تونس آذار القادم".
من جانب آخر فإنه من المنتظر انعقاد "الاجتماع الوزاري لتعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط" في العاصمة البولندية وارسو، يومي 13 و 14 شباط المقبل، وكشف مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، يوم الاثنين الماضي، عن الملفات التي سيناقشها.
وقال المسؤول الأميركي إن "قمة وارسو" ستناقش مجموعة من الملفات المهمة في منطقة الشرق الأوسط، من بينها تطوير الصواريخ الباليستية، والإرهاب، والأزمات الإنسانية، والأمن الإلكتروني، بالإضافة إلى ملفي سوريا واليمن.
وأوضح المصدر أن الملف الإيراني ليس مدرجاً على جدول الأعمال كبند مستقل، إلا أنه لا يمكن الحديث عن ملفات الشرق الأوسط دون مناقشة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.