نجح الرئيس المكلف سعد الحريري في فرض أجندة التأليف على ما عداها، في محاولة لإنجاز هذا الملف المأمول ان يفتح الباب امام انفراج اقتصادي وملء الشواغر في مجلس الجامعة، والمجلس العسكري، والإدارات، فضلاً عن تشريع الانفاق، وإقرار الموازنة، وتحريك العجلة الاقتصادية، انطلاقاً من وضع مقررات مؤتمر «سيدر» قيد التطبيق.
وكاد الحماس السياسي، على وقع حركة لم تهدأ على جبهتي العقدتين: تموضع الوزير الممثل للقاء التشاوري (أو نواب سنة 8 آذار)، وتبادل محدود لحقيبتين أو أكثر، بين الرئيس نبيه برّي، الذي ابقى يده على «زناد» الجلسة التشريعية، وحليفه (حتى وقت قريب) النائب السابق وليد جنبلاط، وربما تعدى الأمر إلى «القوات اللبنانية».. ان يعطل كل شيء بانتظار الدخان الأبيض من بعبدا، في مهلة زمنية، لا تتعدّى بعد غد السبت، وفقاً لوصف اللقاء التشاوري النائب عبد الرحيم مراد، مع العلم ان وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، الذي لن يكون في الوزارة العتيدة، ملحم رياشي غرّد على حسابه على «تويتر»: واخيرا خلصت الجمعة، (فبراير) شباط 2019.
وتتفق مصادر على صلة بـ«حزب الله» مع ما ذهب إليه رياشي، لجهة موعد يوم غد، لكنها تضع التفاؤل، والحذر على كفتي ميزان في لحظة حذرة، تستوجب التكتم، لإنهاء الرتوش على اتفاق «الوزير السني» من خارج «المستقبل»، والمرتبط إعلانه بين تبادل الحقائب بين الرئيسين برّي والحريري والوزير باسيل.
وعكست تصريحات مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي، بعد لقاء الرئيس عون في بعبدا والحريري في «بيت الوسط» اهتماماً اميركياً بتأليف الحكومة، بالاعراب عن أمله في ان «تتمكن الحكومة اللبنانية بعد تشكيلها من مواجهة التحديات المالية والاقتصادية الراهنة» في معرض ربطه بين مهمته في إطار متابعة، جهود الدولة اللبنانية، في مجالي مكافحة الإرهاب، وتبييض الأموال والتعاون مع المؤسسات المالية والمصرفية للدولة اللبنانية والمصارف على هذا الصعيد.
وعلمت «اللواء» من مصادر مطلعة ان «الطبخة ما استوت بعد» وان اختيار الوزير عن اللقاء التشاوري لا يزال يخضع لأخذ ورد في ضوء تفاهم يقال انه حصل بين عضو في اللقاء بتوزير مقرّب منه جداً مع الوزير باسيل، أدى إلى اغضاب نائب آخر، واضطراره إلى مغادرة بيروت إلى طرابلس احتجاجاً.
وقالت المصادر ان عدم زيارة الرئيس المكلف إلى عين التينة اليوم، يدل على عدم نضوج طبخة تبادل الحقائب، في ضوء موافقة الرئيس برّي على حقيبة بديلة لحقيبة البيئة، التي صارت من حصة التيار الوطني الحر.
رتوش أخيرة
وعلى الرغم من ضبابية الصورة والتي لم تنقشع بشكل كامل بعد، فإنه يبدو ان «معضلة» تشكيل الحكومة اقتربت من خواتيمها السعيدة، بحسب ما تسرب من مصادر كل الأطراف المعنية بالتأليف، ولا سيما من «بيت الوسط» و«التيار الوطني الحر» و«اللقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين»، وايضاً من «حزب الله» وعين التينة، والتي أجمعت على ان الإعلان عن مراسيم التشكيل قد تصدر بين اليوم وغداً، أو السبت على أبعد حدّ، إذا ما تمّ الالتزام بما تمّ الاتفاق عليه لجهة توزيع بعض الحقائب الوزارية، وتمثيل وتموضع وزير «اللقاء التشاوري»، فيما يرتقب ان يقوم الرئيس المكلف سعد الحريري بزيارتين إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس المجلس لوضعهما في صورة ما تمّ التوافق عليه، وأخذ «البركة» منهما.
وإذا كان لم يتم أمس رصد أي اجتماع علني على خط التأليف، باستثناء زيارة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إلى «بيت الوسط»، حيث استبقاه الرئيس الحريري إلى مائدة العشاء، لاستكمال البحث في الموضوع الحكومي، على الرغم من ان الكتائب غير ملحوظة في أي «توليفة» حكومية، أقله حتى هذه اللحظة، فإن عملية وضع «الرتوش» الأخيرة على تفاصيل الاتفاقات التي تمّ التوصّل إليها، بقيت مستمرة طيلة نهار أمس، حيث ذكرت المعلومات انه تمّ حل مسألة تبادل الحقائب، بحيث حسمت حقيبة البيئة لتكتل «لبنان القوي»، على ان يتولاها وزير من حزب «الطاشناق» وليس وزيراً من «التيار الوطني الحر» مقابل منح كتلة «التنمية والتحرير» حقيبة السياحة، وذلك بعد رفض كتلة «اللقاء الديمقراطي» التنازل عن حقيبتي التربية والصناعة، ورفض «القوات اللبنانية» التنازل عن حقيبة الثقافة، لكن معلومات أخرى اشارت إلى ان حقيبة البيئة ستؤول إلى «التيار الحر»، فيما تذهب الإعلام إلى «الطاشناق»، ما دفع مصدراً في «الطاشناق» إلى القول مازحاً: «يبدو انه لم يبق عرب في لبنان ليعطوا الإعلام لارمني»، مضيفاً «بأن أحداً لم يتحدث مع الحزب في موضوع مبادلة السياحة بالاعلام».
وتوقعت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان تبذل في الساعات المقبلة جهود إضافية حثيثة من أجل حسم الملف الحكومي، مشيرة إلى ان الاتصالات التي تستكمل في هذا المجال تهدف إلى الوصول إلى نتيجة إيجابية، ملاحظة ان هذه المرة لا تشبه غيرها لجهة الحسم تشكيلاً أو أي خيار آخر.
ولفتت إلى انه بعدما حسمت حقيبة البيئة للتيار الحر، فإن البحث جار عن حقيبة بديلة تمنح لحركة «أمل» مكانها، من غير وزارة الصناعة التي يتمسك بها رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، مرجحة ان تكون واحدة من ثلاث حقائب معروضة على الرئيس برّي بينها المهجرين أو السياحة، بعدما رفضت «القوات» التخلي عن الثقافة.
وبحسب المعطيات المتوافرة لتلفزيون «المستقبل» فإن تشكيل الحكومة بات في ربع الساعة الأخير، وان كل المؤشرات تدل على ان لبنان دخل فعليا أسبوع الحسم الحكومي. وهو كان نقل عن مصادر مواكبة لعملية التأليف بأن الرئيس المكلف أنجز اتصالاته ومشاوراته بنسبة كبيرة، وينتظر تتويجها بزيارة سيقوم بها إلى القصر الجمهوري خلال الساعات المقبلة، فيما أكدت محطة «المنار» الناطقة بلسان «حزب الله» نقلا عن مصادرها، بأن إيجابية التأليف مستقرة، وان الرئيس الحريري سيكون حاسماً خلال الساعات المقبلة، مشيرة الى ان الأمتار الأخيرة المتبقية ليست معقدة بل سالكة لكن تحتاج إلى عبور صحيح للتشكيلة النهائية، غير ان قناة OTV الناطقة بلسان «التيار الحر» نقلت عن مصادر مقربة من الرئيس المكلف بأن هناك تقدماً حذراً في موضوع تأليف الحكومة كي لا تتكرر التجارب السابقة، مؤكدة بأن الأسبوع هو أسبوع الحسم، فيما ذهبت محطة L.B.C.I إلى حدّ التأكيد، نقلا عن مصادر وصفتها بالرفيعة، بأن الحكومة ستبصر النور في اليومين المقبلين، وهي تخضع حالياً للمسات الأخيرة، مشيرة إلى ان اسم ممثّل «اللقاء التشاوري» لن يعرف الا مع صدور مرسوم التشكيل.
«تشاؤل» مستقبلي
غير ان مصادر قيادية بارزة في تيّار «المستقبل» كشفت لـ«اللواء» ان الرئيس الحريري لم يقم بإجراء أي اتصال بأي شخصية مرشحة لتولي حقيبة وزارية في «التيار» لابلاغها أي قرار سلبياً كان أم ايجابياً، مما يعني، بحسب المصادر باستحالة ولادة الحكومة اليوم. ولفتت إلى انه رغم وجود أجواء تفاؤلية على صعيد تشكيل الحكومة، فإن الدخان الأبيض لم ينبعث بعد، لأن الوقائع لا توحي بأن كل العقد قد تمت حلحلتها، بل أكدت ان المعطيات ما زالت على حالها ولم تتغير، وحرصت على وصف الأجواء «بالتشاؤلية»، استناداً إلى أن التجارب التفاؤلية الماضية لم تكن مشجعة على الإطلاق.
ودعت المصادر إلى انتظار موقف واضح وصريح من قبل الوزير جبران باسيل بالنسبة إلى موضوع الثلث المعطيل، وكذلك اتفاق أعضاء «اللقاء التشاوري» على الاسم الذي سيمثلهم في الحكومة، بعدما بات واضحاً وانكشف امام الرأي العام بأن هناك خلافاً في ما بينهم، خاصة وان الجميع يعلم ان النائب فيصل كرامي يطمح شخصياً لأن يكون وزيراً، ولكن هذا الأمر مستبعد لاعتبارات عديدة، ولذلك ومعه بعض أعضاء «اللقاء» رشح مدير مكتبه الزميل عثمان مجذوب، بينما النائب عبد الرحيم يزكي نجله حسن.
ولفتت المصادر القيادية في تيار «المستقبل» إلى إشكالية لم تحسم وهي انه في حال تم التوافق على توزير المجذوب وهو من مدينة طرابلس فإن تيار «المستقبل» والرئيس الحريري لن يتم تمثيلهم في عاصمة الشمال وهو امر مؤسف حيث هناك أهمية كبرى لان يكون لدى التيار وزير سني من المدينة، خصوصا ان الرئيس نجيب ميقاتي سيتمثل بوزير من المدينة وليس من المنطقي ان يكون هناك ثلاثة وزراء من طرابلس، كذلك فان هناك اتفاقاً على ان يتمثل الوزير السابق محمد الصفدي بالحكومة من خلال توزير عقيلته السيدة فيوليت مع العلم وحسب المصادر انها غير محسوبة على المدينة ولكنها زوجة أحد السياسيين البارزين فيها.
ورأت المصادر انه ليس من مصلحة الوزير باسيل ان يتم تسمية المجذوب ممثلاً للقاء التشاوري، لانه عندما يصبح وزيرا فانه من المستحيل انضمامه الى كتلة رئيس الجمهورية باعتباره مدير مكتب كرامي ومن الطبيعي ان يلتزم بقرارات مرجعيته، وتذكر المصادر بالوزير السابق عدنان السيد حسين الذي كان يطلق عليه «الوزير الملك» في عهد الرئيس ميشال سليمان، ولكن لدى اول انعطافة سياسية تمترس خلف مرجعيته الشيعية.
من هنا فإن المصادر ترى بان الاجواء لا تزال ضبابية ولم تنقشع بشكل كامل بعد، خصوصا ان علامات استفهام كثيرة لا زالت تدور حول حقيقة موقف «حزب الله» فهل هو يريد حكومة حقا ام لا؟ فلو كان يريدها حقا لكان قام بتسهيل الامر منذ البداية.
ممثّل التشاوري أين؟
الى ذلك، علمت «اللواء» من عضو «اللقاء التشاوري» النائب عبدالرحيم مراد «ان الاجتماع مع المعاون السياسي للامين العام لـ «حزب الله» حسين الخليل تم خلاله الاتفاق على صيغة تمثيل اللقاء وتموضع وزيره وكيفية علاقته برئيس الجمهورية «وتكتل لبنان القوي»، بحيث يلتزم الوزير الذي سيختاره الرئيس ميشال عون من بين الاسماء التي اقترحها اعضاء «اللقاء» بقرارات «اللقاء» وفي الوقت ذاته ينسق مع رئيس الجمهورية ويحترم وجوده ويحضر اجتماعات «التكتل» و«اللقاء»، على نسق الوزير الارمني الممثل لكتلة نيابية والعضو في التكتل. وسيتم ابلاغ حلفاء «اللقاء» بالاسم الذي اختاره الرئيس عون، والمرجح ان يكون بين حسن عبد الرحيم مراد او مدير مكتب كرامي عثمان المجذوب حسب ما يتم التوافق بين الرئيسين عون والحريري.
ونفى مراد ما تردد عن تباين بالرأي بين اعضاء «اللقاء» حول تموضع الوزير الذي يمثلهم، وقال: انه تم الاتفاق على الصيغة وانتهت كل الامور، وكان النائب الدكتور قاسم هاشم حاضرا الاجتماعات.
الأربعاء النيابي
لكن المعلومات التي خرجت من عين التينة، خالفت نفي مراد بالنسبة إلى الخلافات التي عصفت بين أعضاء «اللقاء التشاوري»، إذ أوضح الرئيس نبيه برّي أن «الإتصالات الجارية في شأن تشكيل الحكومة تتركز على نقطتين: الاولى حول كيفية تمثيل اللقاء التشاوري وليس على مبدأ التمثيل الذي كان قد تم الاتفاق عليه، اما النقطة الثانية فتتعلق ببعض اللمسات على بعض الحقائب».
وقال في لقاء الاربعاء النيابي امس، انه «حصلت ليل أمس (امس الاول) اتصالات وبشائر خير لكن تبقى نقطة صغيرة تتعلق بأن ممثل اللقاء التشاوري الذي هو حصة رئيس الجمهورية يمثل اللقاء، وهناك اشكالية حول ما اذا كان يحضر اجتماع كتلة لبنان القوي أو اللقاء التشاوري».
ونقل النواب ان «الرئيس بري قام في اليومين الماضيين بكل ما يلزم في سبيل تسهيل تأليف الحكومة كما فعل في مرات سابقة».
ووضع بري النواب في «اجواء اجتماع هيئة مكتب المجلس»، مشيرا الى ان «هناك 9 بنود على جدول اعمال الجلسة العامة التي سيحدد موعدها لاحقا».
وفهم ان «حزب الله» سيتولى ترتيب التباين الذي ظهر بين أعضاء نواب سنة 8 آذار اليوم أو غداً، ان لم يكن قد انطلقت جهوده مساء أمس.
تجدر الإشارة إلى ان الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله ستكون له إطلالة جديدة غروب الأربعاء المقبل، في مهرجان يقيمه الحزب في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
وكان الرئيس برّي ترأس في عين التينة أمس اجتماع هيئة مكتب المجلس، حيث اتفق على 9 بنود ستوضع على جدول اعمال الجلسة العامة التي سيحدد برّي موعدها لاحقاً، وهذه البنود عبارة عن 3 اقتراحات و6 مشاريع قوانين، أبرزها يتعلق بتمديد الصرف على القاعدة الاثني عشرية وإصدار سندات اليوربوند، وإعطاء سلفة خزينة للكهرباء بقيمة 27000 مليار ليرة، اعترض عليها الوزير مروان حمادة الذي أعلن ان كتلة «اللقاء الديمقراطي» ليست مستعدة بأن تعطي ضوءاً أخضر لسلطة الكهرباء من دون انتظام الأمور داخل وزارة الطاقة ومن دون أي إشارة إلى القوانين السابقة التي تتعلق بوجوب تنظيم إنشاء الهيئة الناظمة وتشكيل مجلس إدارة مؤسّسة الكهرباء.
وأوضح نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، ان اجتماع المكتب خلق نوعاً من شبكة الأمان للبدائل وفقاً لما قد يستجد سواء لجهة تأليف الحكومة أو لعدم تأليفها، وقال ان الهيئة تهيأت لكل الاحتمالات لكي تأخذ القرار المناسب في كل احتمال.
مكافحة تمويل الإرهاب
على صعيد آخر، بدأ مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي زيارته الرسمية للبنان، بلقاءات عقدها مع الرئيسين عون والحريري ووزير المال علي حسن خليل، من ضمن زيارته الاستطلاعية، وتم خلال هذه اللقاءات التركيز على تطبيق القوانين، مؤكداً حرص الولايات المتحدة الأميركية على التعاون مع المؤسسات المالية والمصرفية للدولة اللبنانية والمصارف لمكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال.
وحسب المعلومات الرسمية، فإن الرئيس عون أبلغ ان «لبنان يشارك بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة تمويل الارهاب وغسيل الاموال، وان القوانين اللبنانية تعاقب مرتكبي اي نشاطات مماثلة جزائيا وماليا، ويتم تطبيق هذه القوانين بحزم ودقة وذلك بشهادة المؤسسات المالية الدولية».
واشار الى ان لبنان «أنشأ لجنة التنسيق الوطنية لمكافحة تمويل الارهاب، اضافة الى لجنة مماثلة لمكافحة تبييض الاموال»، لافتا الى ان «لبنان يقوم ايضا بالإجراءات التشريعية المطلوبة لمواكبة القوانين الدولية المتعلقة بمكافحة الارهاب، لا سيما بعد الانجاز الذي حققه الجيش اللبناني بالقضاء على التنظيمات الارهابية في الجرود الشرقية».
واكد الرئيس عون للمسؤول الاميركي ان «المعركة ضد الارهاب لم تنته وهي تحتاج الى تعاون المجتمع الدولي»، شاكرا الولايات المتحدة على «مساعداتها العسكرية للجيش اللبناني»، لافتا الى ان «النزوح السوري للبنان زاد في الاعباء الاقتصادية والامنية، ولا بد من ان يتعاون المجتمع الدولي للحد من هذه الاعباء».
وخلال الاجتماع، سلم الوزير سليم جريصاتي الذي حضر اللقاء تقريرا الى بيلينغسلي تضمن موجزا عن «اهم الانجازات التي حققها لبنان في مجالي مكافحة الارهاب وتبييض الاموال منذ تولي الرئيس عون مسؤولياته الدستورية»، موضحا ان «كل حساب مصرفي يجمد في مجالي مكافحة الارهاب او تبييض الاموال، لا يمكن تحريكه الا بقرار قضائي فقط».
وذكر ان المسؤول الأميركي أشاد بالتقرير، مبدياً تقديره للجهد الذي بذل في هذا الاتجاه، معلناً انه ترك ارتياحاً.