بعد أن أعلن الرئيس المكلف سعد الحريري نيته حسم مصير الحكومة خلال الأسبوع الجاري وقبل نهايته على حد قول الحريري؛ ارتفعت وتيرة الاتصالات للتعجيل التأليف، الأمر الذي ادى إلى تكثيف الجهود في سبيل معالجة العقدتين وهما تمثيل "اللقاء التشاوري"، ومصير حقيبة البيئة بعد ظهور أزمة تبادل الحقائب.
وفي هذا السياق، عقد الحريري مساء أمس مجموعة لقاءات ابرزها كما نقلت صحيفة "الحياة"، "اجتماعاً مطولاً مع رئيس "تكتل لبنان القوي" و"التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل الذي كان أنهى اجتماعاً مع نواب "التكتل"، فيما التقى أعضاء "اللقاء التشاوري" الذي يضم النواب السنة الستة حلفاء "حزب الله" الذي يصر على تمثيلهم في الحكومة، مع قيادة الحزب ليلاً".
ومن جهته، وصف مصدر واكب اللقاءات عن قرب للصحيفة، اجتماع الحريري مع باسيل بأنه "جيد ويبنى عليه"، متوقعاً أن "تتجه الأمور للحسم خلال يومين، وأن يقوم الحريري بزيارة القصر الرئاسي في بعبدا الخميس أو الجمعة، بعد استكمال المرحلة الأخيرة من التشاور وبت إسم ممثل اللقاء التشاوري ومآل حقيبة البيئة".
مضيفاً أن "الحذر مطلوب في ضوء التجارب السابقة، وهذا ما عبر عنه الحريري نفسه".
وكان الحريري قد التقى أمس رئيس "الحزب الاشتراكي" وليد جنبلاط في أحد مطاعم منطقة الأشرفية في بيروت، للتداول بآخر المعطيات في شأن حلحلة العقدتين".
وفي سياق عقدة اللقاء التشاوري، رجحت مصادر مطلعة للصحيفة أن "يكون وقع الخيار على إسم محدد لتمثيل النواب الستة من خارجهم، ومن حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".
مضيفةً أن "الاتصالات ركزت على التأكد من موافقة الفرقاء المعنيين عليه، إضافة إلى صيغة تموضعه بين الرئيس عون وبين "اللقاء التشاوري"، والمخرج الذي سيعتمد من أجل إنفاذ هذا الخيار".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "تردد مجدداً إسم مدير مكتب النائب عمر كرامي، عثمان مجذوب، كما ذكرت المعلومات المتسربة ليلاً أن الوزير الذي وقع عليه الخيار لن يكون في "تكتل لبنان القوي"، وأنه لا يقف ضد رئيس الجمهورية داخل مجلس الوزراء، مع انتمائه إلى التشاوري".