التقى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم، الشخصيات الدينية الكبار فى مصر فى ختام زيارته التي استغرقت ثلاثة أيام وركزت على تعزيز العلاقات بين البلدين ومناقشة المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان.
واجتمع ماكرون مع البابا تواضروس الثاني في كاتدرائية القديس مرقس في قلب القاهرة، مقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية القديمة.
وزار ماكرون الكنيسة المجاورة للكاتدرائية، والتي استهدفها" تنظيم داعش" في كانون الأول2016 في هجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا.
وخلال اللقاء مع بابا الأقباط أكد الرئيس الفرنسي أهمية "الحوار بين الأديان"، وقال:"قررت أن يعقد مؤتمر جديد في باريس لمعرفة كيفية التصرف بشكل أكثر فاعلية"، بدون اعطاء المزيد من التفاصيل.
وقال مسؤول ديبلوماسي إن المؤتمر سيلقي الضوء على الأقليات الدينية في الشرق الأوسط.
وزار ماكرون مشيخة الأزهر، المؤسسة الاسلامية السنية الأعرق في مصر، حيث التقى شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الاجتماع تناول "تدريب الأئمة في فرنسا ومكافحة الرؤية المضللة للدين".
وقال ماكرون إن "الاستقرار الحقيقي يمر عبر حيوية المجتمع"، معتبرا كذلك أن "الاستقرار والسلام (المجتمعي) الدائم مرتبطان باحترام الحريات الفردية ودولة القانون".
من جهته، شدد السيسي على أن الاستقرار والأمن في مصر التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة يمثل أولوية بالنسبة الى التحديات الاقتصادية والمجتمعية في البلاد وكذلك الوضع في منطقة الشرق الأوسط المضطربة".