في سياق اسبوع الحسم، وفي ظل المساعي الرامية إلى تشكيل الحكومة التي ستدخل شهرها التاسع أملاً بولادة سريعة للحكومة، يتخوّف الكثيرون من الوصول إلى فشل في عملية التأليف، متسألين عن الخطوات التالية للرئيس المكلف سعد الحريري.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر سياسية رفيعة المستوى لصحيفة "الجمهورية" إلى "أنه في حال فشل التأليف، سيكون الحريري أمام مجموعة خيارات"، باتت معروفة سلفاً من قبل الجميع، وهي بحسب الصحيفة:
الخيار الأول
وهو الاعتذار، الّا انّ هذا الخيار ضعيف جداً، كونه ينطوي على مفاعيل شديدة السلبية سواء على المستوى السياسي او في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي والمالي.
الخيار الثاني
وهو الاعتكاف، وهو أمر بذات مفاعيل الاعتذار الّا انه سيبدو كإشارة عن ضعف وليس عن قوة.
الخيار الثالث
ويتمثل بأن يتجاوز الحريري كل مطبّات التعقيد والتعطيل ويقوم بزيارة رئيس الجمهورية ويقدّم له تشكيلة وزارية، الّا انّ هذا الخيار، بحسب المصادر، يبدو ساقطاً سلفاً اذا كانت هذه التشكيلة غير منسجمة مع ما يطالب به فريق رئيس الجمهورية، وكذلك اذا كانت غير منسجمة مع مطالب «الثنائي الشيعي» لناحية تمثيل اللقاء التشاوري بوزير يمثّله حصراً، ثم كيف يمكن ان يقدّم تشكيلة الى رئيس الجمهورية طالما انه لم يتلقّ بعد أسماء الوزراء الشيعة الستة لحركة «أمل» و«حزب الله»؟
الخيار رابع
وهو الاقرب الى الواقع، بأن يقرّر الحريري العودة الى ممارسة نشاطه الرسمي والمداومة في السراي الحكومي الى أن يقضي الله امراً كان مفعولاً.
ومقابل هذه الخيارات، أشارت صحيفة "القبس" إلى أن "الحريري يعتزم القيام بجولة مشاورات أخيرة وينتظر اجوبة الفرقاء الآخرين على مداورات اجتماعات باريس التي لم تحقق تقدماً نوعياً بحسب مصادر تيار المستقبل التي اكتفت بالقول ان الخيارات البديلة عن تشكيل الحكومة يملكها الحريري وحده ولكننا (سنكون أمام مشهد جديد)".