حادث أكثر من مأسوي، تسبّب بفقدان زوج وزوجته، وتيتُّم وحيدتهما ذات الخمس سنوات. فبعد فقدان الاتصال بخضر ابي فراج وشريكة حياته نسرين ثابت ليل السبت الماضي، فجعت بلدة بعلشيمه مسقطهما بالعثور عليهما جثة في وادٍ على طريق جسر القاضي والى جانبهما ابنتهما نانسي التي كانت تبكيهما بحرق وصدمة.
النزهة الأخيرة
كان خضر (37 سنة) ونسرين (38 سنة) وابنتهما نانسي يتنزّهون حين وقعت المصيبة. وشرح سامر ابن عم الضحية لـ"النهار": "كنت في انتظار خضر وعائلته للسهر في منزلي المقابل لمنزلهم. اطلعني انه سيأخذ نسرين ونانسي في نزهة ويشتري حاجات ويعودوا بعدها لتمضية السهرة عندي. عندما تأخر اتصلتُ به. رنّ هاتفه من دون أن يجيب. كانت الساعة نحو الحادية عشرة ليلاً، وآخر ظهور لزوجته عبر تطبيق "واتساب" كان العاشرة وخمس وعشرين دقيقة، بحثنا عنهم طوال الليل من دون نتيجة، الى ان علمنا بالمصيبة عند الثانية من بعد ظهر امس، حين سمع صيّاد في المنطقة صوت صراخ الصغيرة التي كانت تبكي والديها اللذين فارقا الحياة امام عينيها".
مقاومة... ولكن
#حادث أكثر من مأسوي، تسبّب بفقدان زوج وزوجته، وتيتُّم وحيدتهما ذات الخمس سنوات. فبعد فقدان الاتصال بخضر ابي فراج وشريكة حياته نسرين ثابت ليل السبت الماضي، فجعت بلدة بعلشيمه مسقطهما بالعثور عليهما جثة في وادٍ على طريق جسر القاضي والى جانبهما ابنتهما نانسي التي كانت تبكيهما بحرق وصدمة.
النزهة الأخيرة
كان خضر (37 سنة) ونسرين (38 سنة) وابنتهما نانسي يتنزّهون حين وقعت المصيبة. وشرح سامر ابن عم الضحية لـ"النهار": "كنت في انتظار خضر وعائلته للسهر في منزلي المقابل لمنزلهم. اطلعني انه سيأخذ نسرين ونانسي في نزهة ويشتري حاجات ويعودوا بعدها لتمضية السهرة عندي. عندما تأخر اتصلتُ به. رنّ هاتفه من دون أن يجيب. كانت الساعة نحو الحادية عشرة ليلاً، وآخر ظهور لزوجته عبر تطبيق "واتساب" كان العاشرة وخمس وعشرين دقيقة، بحثنا عنهم طوال الليل من دون نتيجة، الى ان علمنا بالمصيبة عند الثانية من بعد ظهر امس، حين سمع صيّاد في المنطقة صوت صراخ الصغيرة التي كانت تبكي والديها اللذين فارقا الحياة امام عينيها".
مقاومة... ولكن
مواضيع ذات صلة
بداية حزينة للعام ٢٠١٩...وفاة رامي مغنية ومحمد عكر في حادث سير
الحادث وقع، كما قال سامر، "بين العاشرة والنصف والحادية عشرة ليلا، ووفق خبير الحوادث، يعتقد أنّ أضواء سيارة آتية من الجهة المقابلة حجبت رؤية خضر الذي كان يقود مركبته على كوع خطر، الأمر الذي تسبّب بسقوطه في الوادي، مع العلم انّه لم يكن مسرعاً ولم يدس على الفرامل"، واضاف: "سقط على نحو 60 متراً، وقد اشار تقرير الطبيب الشرعي نعمة الملاح إلى انه لم يتوفَ على الفور، بل بعد نحو 3 ساعات، حيث حمل زوجته التي توفت فوراً وابنته ووضعهما جانباً، قبل ان يحاول تسلّق الوادي للوصول الى الطريق، بعدما تعذر عليه طلب النجدة عبر هاتفه الذي انكسر، وقد قطع نحو 15 متراً قبل أن يسقط على ضفة النهر".
مشهد مروّع
نحو 15 ساعة ونانسي تئنّ وتبكي. أمضت الليل أمام جثة والديها، في أصعب موقف لا يتحمله شخص ناضج، فكيف بطفلة صغيرة؟ ولفت سامر الى أنّ "ما حصل كارثة، فقدنا خضر الذي يعمل على كميون، هو الشاب الهادئ الكريم صاحب النخوة المحبوب من الجميع، وزوجته التي كانت تعمل في صالون حلاقة في بيروت، المعروفة بدماثة أخلاقها وحبّها لعائلتها. اما نانسي فقد تعرضت لكسر في يديها وهي الان في مستشفى قبر شمون، حيث ستخضع لجراحة"، واضاف: "نقلت الجثتين الى مستشفى الايمان في عاليه، فتحت القوى الامنية تحقيقا بالحادث، واليوم ووريا في الثرى في اكبر مأتم تشهده البلدة".
ابى خضر ونسرين أن يفرّقهما شيء، فكما كانا شريكين في الحياة، كانا كذلك في الممات. رحلا مرغمين وبقيت صغيرتهما في حال صدمة من خسارتها سنديها، وهي في بداية الطريق.